المقالات

غزة_جباليا

جريدة موطني

بقلم :وجدان اليافعي


أوتاري في هذا المساء مضرجةً بالدماء وتنزف الصمت في إيقاع حر التنهيدات.
ووتر ينوح ولا يبوح.
ووتر مُثخن بنشيد تائه على قارعة الطريق.
غزة لماذا اضرموا نيراهم فيك؟!!
اطفال غزة لماذا جعلوكم تحت أشجار النخيل وفجروا مخططاتهم فيكم.
بأي حق تقتلون وتقطف أزهاركم؟؟!
….
شاهدتُ الليلة أرض جباليا وهي تذهب أدراج الرياح نسمع صراخ الثكالئ يصولون في ذاكرتي حريقاً ويتجولون شهيقاً ويحومون أنيناً،وعلى غفلة تندلع أخبار العربان بتنديدهم بهذا الإجرام.
لايفعلون شئ سوى التعبير عن قلقهم .
….
غزة حتى وأن هتكوا عفاف طهارتك..وطاردوا ظلّك وجمعوا صدى نبضك وبحة آهاتك وتوافد العدو الى لغة اللظئ.
وحتى وأن شربوا نبيذ سكينتك ورقصوا فوق أكتافك طويلاً طويلاً..
ستبقين غزة المجد والبطولة والتاريخ.
وأطفالك هم من يرث الأرض..

فيا أيتها المعاني المجروحة بالتكرار..
أنا لا اتشابه مع الآخرون..
علميني نزيف التوحد أكثر فأكثر…
لإنني لم أجد الوطن في عراء المعاني..
وهل في عراء المعاني يوجد وطن؟!

أيها المقيمون في التفاصيل…أنصرفوا..!!
أنا هنا أبكي من أجل غزة وأنصت لصراخ أعماقي وعناق أوجاعي النازفة.
غزة أكتب فقط حتى تخمد حرائقي..
فلغتي هي لغة الصمت…
غزة حتى أقص عليك تفاصيل يومي
أطيل الحديث دون إنقطاع..
أمنحيني قدراً أسافر فيه إليك…فلم يعد لدي ما أخسره وأنا ارى أطفالك تقتلع سطورهم الحالمة.
….
غزة لك مجد يتطاول لعنان السماء
ولأعداؤك مجد قبيح لن يصل لعرش أقدامك.

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار