المقالات

غفوة

مقالات موطني

غفوة
الصحفى سيد الزياتى
كان الطقس ممطر وشديد البرودة..وكنت أسير ببطىء شارد الذهن..حتي مرت من أمامي سيارة تقودها امرأة لها نفس ملامحك…حتي ظننت لوهلة أنها انت لكن سرعان ما تذكرت اننا لسنا في نفس المكان….فواصلت طريقي واذا بأخري تعثرت بي وعندما نظرت الي لتتأسف اكتشفت انها ايضا تشبهك بشكل مذهل…
ماذا يحدث اتراها صدفة أم خدعة من عيناي ..أم هي لانعدام الرؤيا بسبب تساقط قطرات المطر التي تنساب علي وجهي لانني لست من محبذي حمل المظلات…
ودخلت الي المقهي لأحتسي مشروبي المعتاد…بدون سكر أتذكرين ؟
ورميت بثقلي علي الكرسي طامعا في قليلا من الراحة…وحتي اتخلص من هذا الحنين القاتل…
وجاءت النادلة…نفس الطول…نفس القوام…نفس الغمازات التي لطالما عشقتها….حتي نفس حركاتك اللائرادية …نفس الابتسامة الساحرة…اقسم انها أنت…
أيعقل ان يكون كل ما حصل بمحض الصدفة…أيعقل أن يكون اشباهك قد فاقوا الأربعين…أم ان عيني فاضت بك وأصبحت أراك في الكل…أم هو مكرك المعتاد..فان كان كذلك فكفي يا معذبتي عن نثر ملامحك علي وجوه العابرين فوالله انه لأمر متعب وقاتل

غفوة

غفوة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار