” فتحي عفانة ” يلقي الضوء علي قيم الخير وحبّ العطاء الإنساني
كتب – علاء حمدي
ألقي سعادة السفير ” فتحي جبر عفانة ” الرئيس الفخري لكرسي المهندس فتحي عفانة لرعاية بحوث المسؤولية المجتمعية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة فتحي عفانة للأعمال الانسانية السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، الضوء علي قيم الخير وحبّ العطاء الإنساني النبيل كأسلوب حياة في دولة الامارات العربية المتحدة وقد تجسدت المعالم الإنسانية والقيم الأخلاقية بأرقى صورها وأزكى معانيها في سيرة رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فصارت أصيلة في كيانه، بارزة في شمائله، تعلن عن نفسها بوضوح، حتى صرحت بها أمّ المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها عندما وصفته صلى الله عليه وسلم بقولها: «إنك لتَصل الرحم، وتَصدق الحديث، وتَحمل الكلّ، وتَكسب المعدوم، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق».(البخاري)، فلم تُشر رضي الله عنها إلى تعبّده صلى الله عليه وسلم واعتكافه وتفكره، بل أشادت بمعاملاته مع البشر وعلاقاته مع الناس، فهي المحك الحقيقي لتقييم الإنسان ومصداقيته ونيل الثقة به.
واشار ” سفير الاسرة العربية ” الي اجماع الديانات السماوية والحضارات المختلفة – وفي مقدمتها الإسلام – على قيمة إنسانية نبيلة، وهي الإحسان في أوقات الشدائد والمحن، وأن يكون ذلك ممتدا لجميع الناس بغض النظر عن دياناتهم وأعراقهم، غوثاً للملهوف، وعوناً للمحتاج، ليشملهم جميعا واجب التضامن وروح التعاون، استبقاء لحياة النوع الإنساني التي هي في أصلها هبةٌ ربانية ومنحة إلهية، فحياة نفس واحدة منها كحياة البشر جميعا، وخسارتها كخسارتهم جميعا، كما قال تعالى: «ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» وتزداد الحاجة إلى التعاطف الإنساني في أوقات الأزمات والشدائد، فيتجدد الشعور بالانتماء إلى الأسرة الإنسانية، وتتوارى نزعات الأثَرة والأنانية، وتتكاتف القدرات والكفاءات لتَعمل بروح العمل الجماعي في معالجة كثير من المشكلات، سعيا منها لانتشال الإنسانية من آلامها وجراحاتها، والعودة بها إلى أمنها واستقرارها.
واكد ” فتحي عفانة ” أن ريادة الإمارات في مجال العمل الإنساني ليست مجرّد شعار، بل هو ممارسة فعلية منبثقة من رؤية سديدة، أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، لتتحوّل فيما بعد إلى نهج حياة تتبناه القيادة الحكيمة في الدولة في كافة توجهاتها وسياساتها المحلية والعربية والدولية. كما انه تحرص دولة الامارات علي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني 2023، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، والتي تهدف إلى تقديم العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ومدّ الأيادي البيضاء لرفع المُعاناة عن المُتضرّرين في مناطق الكوارث الطبيعية والصراعات، جنباً إلى جنب مع تنمية العلاقات مع الدول الأخرى المانحة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة لجميع المجتمعات العربية والعالمية. ونفخر بتتويج الإمارات الدائم على رأس قائمة الدول في مجال العمل الخيري الإنساني والتنموي، ونعتزّ جميعاً برؤية بذور قيم الخير وحبّ العطاء الإنساني النبيل، التي غرستها القيادة الرشيدة، أينعت ثماراً تُشكّل أسلوب حياة لدى أبنائنا وبناتنا وجميع المقيمين على أرض الإمارات الطيبة وفي كافّة المجالات، لنكون اليد الداعمة في مسيرة التميّز الإنساني لوطننا “.