فتح الزيارات للقصور الملكية في مصر
بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر يوجد فيها اكثر من ٣٠ قصر ملكي تم مصادرتهم من الاسرة الملكية بعد ثورة ١٩٥٢
و قد استحوذت عليها الدولة لتكون ملك للشعب المصري وكذلك يوجد العديد من القصور الاخري ذات الطابع المعماري الجميل والجذاب تم الاستيلاء عليها ايضا من الاقطاعيين في هذا الزمان لصالح المصريين ايضا
والملفت للنظر ان هذة القصور تم اهمالها ولم تقم الدولة بوضع خطط قومية لاستغلالها او حتي المحافظة عليها او ترميم اغلبها او فتحها كمزار للمصريين
وقد تحول اغلبها الي دواوين حكومية واصبحت مهملة بطريقة تسيء الي تاريخ مصر الحديث وهذا ان دل فانما يدل علي عدم وجود خطة قومية لدي الدولة منذ زمن بعيد لاستغلال هذة القصور بطريقة سياحية واقتصادية
وان تكون مزار للسائحين المصريين وغير المصريين اسوة بالمعمول به في بريطانيا وغيرها من الدول الملكية
وكذلك تجهيزها للتاجير والاقامة لمن يريد السكن فيها لمدة لا تزيد عن شهر كل هذة الامور
بعد توفير كل مستلزمات التشجيع علي ذلك
وسيدعم ذلك السياحة في مصر والدخل القومي
اما وان تترك هذة القصور الشاسعة والمترامية الاطراف وذات الطابع المعماري الفخم لهذا الاهمال ودون استغلال من قبل الدولة وان تترك لاستخدامها من قبل موظفي الحكومة كدوواين لها امر غير مقبول
لان هذة القصور ثروة كبيرة وعظيمة اقامها مهندسين اجانب كان لهم تاريخهم في اقامة القصور في اوروبا ومصر
ولا يمكن تعويضها في ظل هذة الظروف الاقتصادية وتغير الامزجة لدي المصريين في اشكال البناء
مصر يوجد في اغلب محافظاتها قصور ملكية واستراحات وكذلك قصور تم مصادرتها من عائلات اخري وينبغي علي الدولة اعداد خطة قومية لاخراج الدواوين الحكومية منها وتشكيل هيئة قومية لاستلام هذة القصور واعادة ترميمها وتجهيزها بالمفروشات الخاصة بها وفتحها للشعب لزيارتها بمقابل مادي بسيط واقامة الحفلات الافراح فيها لمن يرغب بما يحافظ علي تاريخ هذة القصور وطابعها وكذلك فتحها للاجانب للاقامة فيها بموجب عقد ايجار سياحي مؤقت وان يكون ملابس العاملين فيها تشير الي هذا التاريخ القديم
السياحة في مصر تحتاج الي افكار من خارج الصندوق من قبل المسؤولين حتي يتم احيائها لانها تواجه صعوبات تنافسية مع الدول المجاورة وكذلك ينبغي ان نحافظ علي تاريخنا وحضارتنا وان نستغلها في تدعيم الاقتصادالمصري
امر محزن عندما تمر علي تحفة معمارية وقصور لن تعوضها مصر وان تترك كديوان وظيفي لبعض الموظفي وفي حالة اهمال وممنوع الدخول فيها
لذلك فان مصر تحتاج الي المحافظة علي تاريخها القديم والمعاصر وان تنشأ هيئه مستقلة لها كامل الصلاحيات للمحافظة علي هذة القصور وترميمها واستغلالها في الترويج السياحي
وان تعلم من ليس له ماضي لايمكن ان يكون له حاضر او مستقبل
فتح الزيارات للقصور الملكية في مصر