المقالات

فصول القلب

جريدة موطنى

فصول القلب

بقلم: علياء عبدالله.

تتعاقب الفصول على نفس المرء منَّا كتعاقبها علي أيام الدهر،تاركة بصمة لتميز كل فصل عن الآخر بشيء ما؛

بحلول الشتاء ينتابه لوعة الحنين وكأن البرد وزخات المطر بالشوارع اجتمعت كلها لتذكره بأيام الوصال،وكم كان الفراق أمراً قاسياً،لم يكن يتخيل أن يحدث ولكنه حدث!

ويتعرض لنسمات الربيع مع من يهواه ويدق القلب فرحاً بقربه، بل أحياناً يشعر أنه لا حاجة إلي النعاس لئلا يسمح لثانية تهرب منه وتحرمه من جمال ما يشعر،ويأخذ شهيقاً وزفيراً بارتياح لا يعقبه كدر، والأزهار الرائعة حوله فى كل مكان تبعث في نفسه جمالاً كجمال تعدد ألوانها،

وتشرق شمس الصيف الساطعة فى عينيه فتذكره بأيام الصبا، فهو فصل اللهو وأيام لا هم بها، وطفولة قلب أقصي أمانيه رؤية أحبابه واللعب معهم وقضاء العطلة والسفر أحياناً، فلا قيد بمذاكرة ولا استيقاظ باكراً لئلا يفوته موعد المدرسة فنسمات الصيف هي ترجمة للذكريات التي مضت ولن تعود.

ويشقي بحلول الخريف ويتساقط من قلبه أناس كان لهم غُرفاً به واستوطنوا بداخله، فتتابعت عليهم المواقف وطرحتهم أرضاً، وأضحي القلب من بعدهم فارغاً ولم يعد لهم به منزلاً.

فالقلب يضيء فى فصل ويشيخ فى آخر وما بين فصل وفصل أحسايسومشاعر تتجدد.

فصول القلب

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار