الرئيسيةمقالاتفضل الله يؤتيه من يشاء
مقالات

فضل الله يؤتيه من يشاء

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين أمر أن لا تعبدوا إلا إياه وجعل الجنة لمن أطاعه وتقاه وجعل النار لمن تعدى حدوده وعصاه، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية أنه لما جاء فقراء المهاجرين وقالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، بما تقدم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولكن عندهم أموال يعتقون منها، ويتصدقون قال ألا أدلكم على شيء تدركون به من سبقكم، وتسبقون من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثلما صنعتم، قالوا بلى يا رسول الله، قال صلي الله عليه وسلم تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة، ففعل الفقراء صاروا بعد كل صلاة يفعلون هذا، يسبحون الله ويحمدونه ويكبرونه ثلاثا وثلاثين مرة، يعني تسعا وتسعين.

فبلغ ذلك أهل الأموال اللي يتصدقون ويعتقون، فجعلوا يفعلون هذا مثل الفقراء، يسبحون ويحمدون ويكبرون، فجاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن إخواننا أهل الأموال سمعوا بما قلت لنا ففعلوا مثله، فقال النبي صلي الله عليه وسلم ” ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ” واعلموا إن الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم هي سبب في صلاة الله على من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ورفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، لقول النبي عليه الصلاة والسلام ” من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات، فالسعيد من لازم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي مصدر لزيادة الحسنات التي تثقل الميزان، وتكفير الذنوب، ورفع الدرجات في الجنة، وكما هي سبب في القرب.

من النبي صلى الله عليه وسلم وبمثابة رد الجميل له لقوله عليه الصلاة والسلام ” أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة” وأيضا هي بمثابة رد الجميل للنبي صلى الله عليه وسلم وحق من حقوقه على أمته مقابل الخير العظيم الذي قدمه لهم، ويوافق المسلم بصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الله والملائكة عليه، وكما هي سبب من أسباب إجابة الدعاء عند ختمه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسبب في نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة خاصة إذا اقترنت بسؤال الوسيلة له، وتزكي النفس وتطهرها، وينال المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم البركة في عمله، والرحمة من الله، وتنفي الحسرة والندامة عن المجلس الذي يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وإن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة.

منها أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وأنها سبب لمغفرة الذنوب واستجابة الدعاء، وإن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة كثيرة حيث أنها من أفضل الأوقات للصلاة على النبي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فعندما يصلي المسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يعرض عليه ويصله كما أخبر الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وهذا يدعو المسلم ويحثه على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأيام عموما وفي يوم الجمعة خصوصا ويعود ذلك إلى فضل هذا اليوم العظيم عند المسلمين، ولذلك يقول الإمام السندي رحمه الله “إن العمل الصالح يزيد فضلا بواسطة فضل الوقت”

وكما إن أفضل الأوقات للإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لأن هذه الصلوات معروضة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ” الواجب الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مر ذكره، عليه الصلاة والسلام، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي علي” وهذا يدل على أن الصلاة عليه واجبة عند ذكره صلى الله عليه وسلم” وعن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *