التعليم

فضل المعلم

فضل المعلم

بقلم / هاجر الرفاعي

 

بسم الله الذي علم بالقلم وعلم الإسان ما لم يعلم فسبحانه وتعالي العالم بكل شيء والصلاة والسلام علي خير معلم للبشرية محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم، فلقد حث الله سبحانه وتعالى على العلم وبين منزلة العلم والعلماء والثواب العظيم عند الله تعالى، فقال سبحانه وتعالى فى سورة المجادلة ” يا ايها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم، وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير”

 

فقم يا طالب العلم، وقم يا أيها الشاب، وقم أيها المتجه في ركب الصحوة واجلس في حلق الذكر، وزاحم العلماء بالركب، فإن الملائكة تظلك بأجنحتها، وتضع لك الأجنحة رضا بما تصنع، وطريقك ميسور مسهل إلى الجنة، وإن المعلم هو السراج الذي يضيء عقول البشر وينير أفكارهم بالعلم، وكفى بالعلم شرفا وبالعالم منزلة، أن الله سبحانه قرن شهادة ملائكته وشهادة العلماء بشهادته سبحانه، فقال تعالى : ” شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم”

 

وهذا دليل على منزلة العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله سبحانه بإسمه وإسم ملائكته كما قرن إسم العلماء، وإن مهنة التعليم تعتبر من اشرف وأقدس المهن بل وأهمها على الاطلاق، فالعلماء هم ورثة الأنبياء وقد ورثة العلم الذي يعتبر مسؤلية عظيمة، فيحمل المعلم هذه المسؤلية والأمانة ويوصلها من جيل لجيل فالمعلم هو العامل الهام والرئيسي في تنشئة الأجيال، ليخرج جيل يخدم وطنه ودينه ونفسه فإن الامم المتقدمة هي التي تهتم بالمعلم وبمكانة المعلم.

 

ولقد وصى رسول الله صلي الله عليه وسلم على المعلم وأكد على فضل المعلم وقد اتضح ذلك في الحديث الشريف فقال صلي الله عليه وسلم : ” فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جُحرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير” ولما كان المعلم بتلك المنزلة العالية فإن المتعلم له فضل ومنزلة أيضا، لأن طلب العلم طريق من طرق الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة”

 

وإن طالب العلم تحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب” وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : “من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله له به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر” والعالم الصالح مقدم في أبواب الفضل على العابد.

 

كما جاءت بذلك الأحاديث، فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : “وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب” وحتى بعد الموت تنال بركات العلم أهله فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به” أو ولد صالح يدعو له”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار