ما يحدث الآن في فلسطين من دعم أمريكي صهيوني للإحتلال الإسرائيلي وقصفهم الكثيف للأشقاء الفلسطينيين العزل،واستهدافهم للمرافق الأساسية،والبنية التحتية،
و المستشفيات،والمراكز الطبية، والمدارس،ومنازل المدنيين،بقنابل فسفورية حارقة،وأخري غازية قاتلة، وصواريخ،وأسلحة محرمة دوليا، ناهيك عن القنابل المقذوفة بأحجام كبيرة لا متناهية تعادل القنابل الذرية والنووية لإبادتهم كما وصفوها، واستمرارهم في حصد أرواح آلاف الأبرياء من الأطفال الرضع،والنساء العزل،والمسنين،وممارسة التنكيل بالآخرين،ومحاولة تهجير ما تبقي من هؤلاء الأبطال الأحرار من أرضهم، فضلا عن قطع أية وسيلة لبقاء أي إنسان منهم علي وجه الحياة،ومنع دخول الإغاثات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء لإنقاذ أرواح بشرية،إنما هو عار علي العالم أجمع،فلماذا لا يظهر العالم موقفا واضحا ويتضامن مع أهل فلسطين أصحاب الأرض الحقيقيين!؟،الله يشهد بذلك والعالم يعلم بأنهم أصحاب حق لكنهم مستضعفين،تلك الأرض الطاهرة مهد الديانات،أرض كنعان الجميلة،بلد الزيتون،بلد التاريخ والعراقة.
بإستثناء الديانات أتحدث عن الإنسانية،كيف نري نحن كبشر في كل أنحاء العالم كل تلك الإعتداءات وسفك لدماء الأبرياء دون جدوي أو حراك عاجزون عن فعل أي شئ حتي أبسطها كأننا مقيدين وأفواهنا مكممة أو فقدنا النطق،بل كأن الضمير قد غاب والنخوة قد ضاعت،بل القلب قد مات، والانسانية قد اندثرت وانتهت، وأين الكرامة،والإحساس؟!.
أوصل بنا الزمان لتلك الدرجة من الضعف وقلة الحيلة ومحوت الرحمة من قلوب البشر!؟واحسرتاه!وسلام علي الدنيا وما فيها،ووداعا لمقولة كن انسانا ثم اعتنق ما شئت من الأديان.
ستبقي فلسطين في قلوب المصريين غالية وسيبقي الشعب الفلسطيني الشقيق علي وجه الحياة رغم أنف كل عدو حاقد وحاسد،وستظل بلد الأبطال الأحرار ورمز الصمود منبع الأسود….فلسطين في القلب.
