منوعات

فى ذكري إحتفالات نصر أكتوبر

نتعرف على الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام

فى ذكري إحتفالات نصر أكتوبر

نتعرف على الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام

 

كتب – محمد خضر

 

ولد محمد أنور السادات أو أنور السادات كما عرف في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1918

لأب مصري وأم من ذوي أصول سودانية، في قرية “ميت أبو الكوم” بمحافظة المنوفية، وبدأ حياته في كتَّاب القرية ومكث به ست سنوات استطاع خلالها أن يحفظ القران كله بأجزائه الثلاثين ومن الكتّاب انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا المجاورة لقريته حيث لم يكن بقريته آنذاك أية مدارس للتعليم الابتدائي وحصل منها على الشهادة الابتدائية.

 

وعن هذه الفتره يقول أنور السادات “إن السنين التي عشتها في القرية قبل أن أنتقل إلى المدينة، ستظل بخواطرها وذكرياتها زادًا يملأ نفسي ووجداني بالصفاء والإيمان فهناك تلقيت أول دروسي في الحياة….تعلمتها على يد الأرض الطيبة السمحة، التي لا تبخل على الناس بالزرع والثمر، وتعلمتها من سماء قريتنا الصافية المشرقة، إنني أعتقد أنني لو تخليت عن الروح الريفية التي تسري في دمي، سوف أفشل تمامًا في حياتي”، ثم انتقل إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، في أعقاب مقتل السردار الإنجليزي “سير لي ستاك” قائد الجيش المصري والحاكم العام للسودان. فقد كان من أهم العقوبات التي وقعتها إنجلترا على مصر أن يعود الجيش المصري من السودان .. فعاد معه والد السادات حيث كان يعمل كاتبًا بالمستشفى العسكري والتحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة؛ مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالزيتون، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقيّ المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة.

 

تأثر السادات فى صغره بالعديد من الشخصيات

 

شخصيه جدته والتي يقول عنها في كتابه البحث عن الذات ” خلال فتره وجود أبى فى السودان ، كان الذى يتولى أمري خلال تلك الفترة ، جدتي لوالدي وهذه السيدة أعتز بها جدا رحمها الله لان إذا كنت تعلمت شيء فتعلمته منها , وهي كانت توفيت عن أكثر من 90 عام وكانت أُمية لا تقرأ ولا تكتب شأنها شأن اغلب من يعيشون فى القرية ولكنها كانت تملك حكمة وثقافة التجربة , ثقافة الزمن والتراث الطويل لهذا الشعب, شعب 7 آلاف سنة متراكمة كنت دائماً أراه فيها , وأقول مره أخرى انه إذا كنت استفدت شيء في حياتي فقد أستفدتة من خبره ومن شخصية هذه السيدة ”

 

شخصيه زهران وادهم الشرقاوي ومصطفى كامل .

 

يقول السادات في حديثه مع التليفزيون المصري والذي نشر في جريدة الاخبار بتاريخ 26 ديسمبر 1975 ” كان قبل ما بنام بيحكو لي أول حاجة ابتديت احب اسمعها وأطلبها المواويل ، ايه المواويل اللي كانوا بيحكوها لنا عشان ينيمونا بيها .. موالين الموال الأولاني بتاع زهران بتاع دنشواي .. بيحكي قصة دنشواي .. الشعب من نفسه خلد كفاحه في موال وهذا الموال من الله بتحكيه لي والدتي الله يرحمها وستي .. الاثنين لا قرأوا ولا كتبوا لكن توارثوه عن اللي قبلهم زي شعبنا ما ورث أصالته كلها عبر التاريخ ..

قصة كفاح شعب كاملة وتمثلت في دنشواي وبعدين ما بتوصفش بس حادثة دنشواي لأ دي بتوصف كفاح مصر والمرارة اللي بتعانيها مصر من المحتل الانجليزي وكفاح مصطفي كامل الشاب الصغير اللي مات وهو شاب صغير في حلقة واحدة بتبص تلاقيني وأنا طفل عايز انام بينيموني بهذا الموال اللي بيسرد تاريخ مصر إلي اللحظة اللي أنا أتولدت فيها لأنه كفاح مصطفي كامل مع حادثة دنشواي.

 

الموال الثاني كان موال أدهم الشرقاوي لأن الشعب كان بيخلد البطولة فيه ورفض الشعب للاستعمار ولكن بأسلوبه هو انه يخلد بطولاتنا كلها ويديها للأطفال علي شكل مواويل تسعدهم وتوسع خيالهم ومداركهم وما تتصوروش كان الإنسان بيتصور بقي زهران البطل ده وإزاي لما بتصوره الأسطورة ومصطفي كامل مع زهران ايضا وأدهم الشرقاوي ومن هنا بدأت أدرك لأول مرة ان احنا بنعاني من حاجة وإن فيه حاجة إسمها الانجليز وفيه حاجة إسمها احتلال وشنقوا جماعة قرايبنا وأهالينا من دنشواي اللي قريبة من بلادنا.

 

شخصيه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة

 

ويستكمل السادات حديثه عن هذه المرحلة فيقول “عند انتقالنا إلى القاهرة في كوبري القبة وجدت صور معلقه في الصالة .. سألت صوره مين دى قالوا لي دي صورة مصطفي كمال اتاتورك وما كنش في بيتنا صورة للملك ولا حد غير صورة اتاتورك والدي معلقها في الصالة ويمكن دي تدي فكرة انه من اشتغاله كان أيامها كمال اتاتورك قام بثورة تركيا بعد الحرب العالمية الأولي وكان بطل اسلامي اولاً ولأول مرة كان المسلمين بيفخروا بأن فيه بطل اسلامي الآن علشان يعمل ثورة ويكتب تاريخ مصطفي كمال اتاتورك مشهور لدرجة ان والدي الموظف البسيط شايل صورته ومعلقها ..فطبعاً طبيعي لازم أسأل .. ليه

ايه حكايته ده .. قعد والدي يكلمني عليه ان ده راجل قام وعمل ثورة علشان بلده وأنشأ تركيا من العدم ، وكانت محتلة . طلعت من الحرب الأولي محتلة عمل معركة . المعركة المشهورة بتاعت ازمير بتاع طرد اليونانيين من تركيا، وطرد كل قوي الاحتلال . حرر بلده وفخورين بيه علي انه زعيم اسلامي في ذلك الوقت

وكان التأثير اسلامي أكثر منه عربي، ويمكن ده اللي خلا والدي من شدة اعجابه بهذا . بقي اللي قعدت وانضافت إلي قصة زهران وموال زهران وأدهم انضاف لهم الحاجة المودرن اللي هو مصطفي كمال والثورة . ده يمكن اللي خلاه يتأثر وسمانا كلنا علي أسماء أنا وأخواتي .. علي اسماء القادة اللي كانوا مع كمال اتاتورك . فأنا مثلا سماني أنور .. اخويا الكبير سماه طلعت .. الأصغر سماه عصمت . تلاقي اسامينا تركي الحقيقة أكثر متخدة من الجانب التركي كان اعجاب والدي بكفاح مصطفي كمال ومعلق صورته.”

 

الزعيم الهندي المهاتما غاندي

 

اذكر انه فى سنه 1932 مر غاندي بمصر فى طريقه إلى انجلترا ..وامتلأت الصحف والمجلات المصرية بأخباره وتاريخه وكفاحه فأخذت به واستولت صورته على وجداني فما كان منى إلا أن قلدته ..خلعت ملابسي وغطيت نصفى الأسفل بإزار وصنعت مغزلا واعتكفت فوق سطح بيتنا بالقاهرة عده أيام إلى أن تمكن والدي من إقناعي بالعدول عما انا فيه .. فلن يفيدني ما افعله أو يفيد مصر فى شيء بل على العكس كان من المؤكد أن يصيبني بمرض صدري وكان الوقت شتاء قارس البرودة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار