الرئيسيةشعرفي يوم ما ستعرف من أنا .
شعر

في يوم ما ستعرف من أنا .

هنا نابل/ بقلم المعز غني
في يوم ما ستعرف من أنا .
..!؟

في يوم ما ، ستتبدّد الضبابات المتراكمة وتفهم أن المحبة ليست مجرد لحظات عابرة ، بل هي عطاء وسخاء حقيقي.
سأخبرك بأن العمق لا يقاس بمقياس المسافة ، بل بقوة الشعور الذي يربط بين الأرواح ، فكم من بعيد يكمن قربه في التجارب والمشاعر.
إنَّ المحبة الحقيقية تنمو في عمق التجارب المشتركة ، في تلك اللحظات الهادئة التي نتقاسمها ، حتى لو كانت بيننا جسور من المسافات .

لا أنكر أنني قد كنت أستمع للمقولات حول البعد والفراق ، وأن الكثيرين أطلقوا كلمتهم “البعيد عن العين بعيد عن القلب”، لكنني أؤمن بأن القلوب تتواصل بطرق لا يستطيع البصر أن يدركها.
في عالم يموج بالازدحام ، تبقى الأرواح متصلة ، تبعث برسائل محبة وأمل ، حتى من على بعد.
كم من حزن زال بعناق إفتراضي أو بلمسة حنان مجردة من الماديات ، وكم من أمل نما بسبب وجود شخص ما ، حتى لو كان بعيداً .

أحبتي في الله ، تذكروا أن العطاء ليس بحاجة لتكلف أو حتى لاعتراف.
إن حسن الظن والكلمة الطيبة واللطف في التعامل هي كلها أشكال من العطاء التي يجب أن نتبناها.
لذا ، كنْ عطّاءً ولا تنتظر مقابلاً ، ففي العطاء بدون مقابل تكمن السعادة الحقيقية .

أصدقائي ، أعزائي
، زملائي الكرام … أنتم سبب إلهامي بكم أتحلق في سماء الحروف والكلمات .
ولكن، أرجوكم ، لا تبالغوا في إطراءتكم ، فكل ما تسطرونه من شكر أو ثناء يعبر عن مشاعركم ، هو في حد ذاته ما أعتز به.
لا أعتبر نفسي شاعراً أو أديباً ، بل أنا مجرد محب للكلمة ، مدافع عن لغتي العربية ، وناشط في الثقافة والفنون بجهة نابل من تونس.

أعمل ككاتب في محكمة الاستئناف بنابل ، وشرف لي أن أنتمي إلى سلك أعوان العدلية.
أستمد قوتي من محبتكم وصداقة كل واحد منكم.
فلنرتقِ معًا ، فبكم نلتقي ومعكم نرتقي .
ولنجعل من كلماتنا جسورًا للالتقاء والتواصل .

أرسلكم أطيب السلام وأجمل التحيات من تونس الخضراء ، حيث يلتقي الحب مع السلام .

دمتُم بخير ومحبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *