الرئيسيةمنوعاتقال إنه لا يمكن حصر انعكاساتها الصحية
منوعات

قال إنه لا يمكن حصر انعكاساتها الصحية

قال إنه لا يمكن حصر انعكاساتها الصحية

قال إنه لا يمكن حصر انعكاساتها الصحية

منصور نظام الدين: جدة

المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية 

براشا : اليوم العالمي للابتسامة رسالة محبة تتجاوز الحدود وطاقة تعزز جودة الحياة

أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا : أن اليوم العالمي للابتسامة الذي يصادف الثالث من أكتوبر من كل عام يمثل محطة مهمة للتذكير بقيمة إنسانية وصحية بالغة الأثر، تتمثل في نشر الابتسامة وجعلها أسلوب حياة ، مبينا أن الابتسامة ليست مجرد تعبير وجهي، بل هي رسالة محبة وسلام قادرة على اختصار المسافات وبناء جسور التواصل بين البشر.

وأضاف أن الابتسامة لها انعكاسات صحية مثبتة علمياً، فهي تساهم في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم، وتساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، مما ينعكس إيجابا على صحة القلب والمناعة والجهاز العصبي ، إذ إن التبسم يسهم أيضاً في تحسين المزاج وتعزيز العلاقات الاجتماعية، فما يبدو سلوكا بسيطاً قد يكون دواءً وقائياً للعديد من المشكلات الصحية والنفسية.

وأكمل د.براشا أن الابتسامة لا تقتصر فوائدها على الصحة الفردية فقط، بل تتعداها لتؤدي دوراً محورياً في بناء المجتمعات المتماسكة ، فالابتسامة تفتح أبواب الحوار، وتذيب حواجز الخوف والاختلاف، وتخلق أجواء من الثقة المتبادلة بين الناس ، كما أنها وسيلة فعالة لتعزيز بيئة عمل إيجابية، تزيد من روح التعاون والإنتاجية وتخفف من ضغوط الحياة اليومية

وأضاف أن علم النفس الحديث يؤكد أن الابتسامة تعمل كآلية طبيعية للتأثير المتبادل بين البشر، حيث إن الشخص المبتسم يترك انطباعاً أعمق وأكثر قبولاً لدى الآخرين، مما يجعله أكثر قدرة على تكوين علاقات ناجحة وبناء شبكات اجتماعية قوية ، لافتا إلى أن نشر ثقافة الابتسامة يعزز مفهوم “المسؤولية الاجتماعية”، فهي فعل بسيط لكنه قادر على المساهمة في تحسين جودة الحياة العامة، وخلق بيئة يسودها الاحترام والتسامح والسلام الداخلي.

وتابع د.براشا أن للابتسامة مكانة خاصة في الدين الإسلامي، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “تبسمك في وجه أخيك صدقة، وهو ما يؤكد أن الإسلام جعل من الابتسامة عبادة وسلوكا يوميا يثاب عليه الإنسان، ويترك أثراً طيباً في قلب من يلقاه.

وحول الفرق بين الابتسامة والضحك قال : الابتسامة هي تعبير رقيق يعكس الطمأنينة والود ويمنح راحة للنفس ولمن حولنا، بينما الضحك غالباً ما يرتبط بالمواقف الطريفة أو المفاجئة، وقد يكون أعلى صوتاً وأوسع أثراً. ومع أن الضحك له أيضاً فوائد صحية، إلا أن الابتسامة تظل الخيار الأكثر هدوءاً واستدامة في التعبير عن المشاعر.

واختتم د.براشا حديثه قائلاً: 

في اليوم العالمي للابتسامة، أدعو كل فرد لأن يكون سبباً في رسم ابتسامة على وجه من حوله، فربما كانت تلك الابتسامة دواء لمريض، أو عزاء لمهموم، أو بارقة أمل لمن فقد طريقه ، لنجعل من ابتسامتنا ميراثا طيبا يضيء دروبنا ودروب الآخرين.

قال إنه لا يمكن حصر انعكاساتها الصحية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *