قتيل
.
قَتَلتَ بِصلدِ سيفِكَ أقرِبائي
ولم تُهرِقْ دِمائِيَ في فنائي .
ولم أنزِفْ على وجَنَاتِ خدّي
فحُمرةُ خضبِهِ ملأتْ سمائي .
وذا التّاجُ المُرصَّعُ من عقيقي
تَسَلْطَنَ في إمارَةِ إبتِلائي .
قُتِلتُ بريشةِ الحُكامِ خِزياً
وعاريَ إنْ خضَعتُ بإنحِنائي .
هنا اجتَمَعَ الخِضابُ فكانَ ثورة
تمَرَّدَ حينَما شَهِدَ ازدِرائي .
تفجَّرَ فيضُهُ في كلِّ حيٍّ
أتقدِرُ بعدَ ذلكَ إحتوائي .
لقدُ كُسَروا هناكَ حُدودَ صمتي
رفضتُ الذُّلَّ من طولِ استِيائي .
وقَفتُ بِعزمِ مُقتدِرٍ شغوفٍ
رميتُ دِمايَ مُنتَظِراً رجائي .
فلو قَتلوا الطّفولة ألفَ مرَّة
أرادوا في محاوَلةٍ شقائي .
ولو قَطَعوا عليَّ النَّسمَ حتى
ففي حرّيَتي الحمرا هوائي .
أهبُّ مجدَّداً في كلِّ شبرٍ
لأسقي طفلةَ الأقصى دوائي .
لأنَّ وِداجيَ المقطوعِ أصلاً
تُغلِّفُهُ عَباءَةُ كبريائي .
قصيدة قتيل .
شعر مهدي خليل البزال .
19/6/2024.
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037.