الشعر

قدري قادني اليك

جريدة موطني

قدري قادني اليك

الدكتور محمد توفيق ممدوح الرفاعي

استسلمت لقدري

فقادني قدري في غفلة

ورماني لتصرعني

هيفاء زلفاء ممشوقة القوام

ضامرة ناهدة رقراقة القد

كغادة استحوذت بدائع الحسن

فاقت في الحسن جمال من علمت منهن

ومن لم أعلم

وضاءة تتهادى كبزوغ فجر

انبلج بعد زلة الغسق

تغافلت عن فاحم الليل

فتناثر متهفهفا

مسترسلا ما بين الجيد والنحر

كفراشات حامت في حديقة الورد

سرت إلى رقراقة كسلسبيل عذب

أخذتني إلى مجاهل اللج

ورمتني لأغرق بين تلاطم الموج

أقدري ساقني إليك

أم أنت هو قدري

ومصيرا يكون فيه حتفي

غازية ترومين سلبي

فهانذا أسير لديك مغلول اليد

كل الغزاة يغزون بسيوفهم

أما أنت فسلاحك الهدب

أو لمحة نجلاء كحلاء قاتلة

أرسلت بوارقا

فأصابت نصلك في الصميم من النظر

استعمرت مني الفؤاد واللب

غير آبهة

واستلبت ما كان في راسي متموضع

فأصبحت كالمجنون ابحث عن عقلي

فما تركت في جسدي موضعا

إلا أصبته بجمرة من العشق

فهذه عيوني

عن غيرك أعمت بصائرها

وقدمي لم تعد تسعى إلا لك

وشفاهي تسعى طامعة

في رشفة خمر

من عناب بي منه شغف

ينعش قلبي من السقم

فهل من إكسير تحيين قلبا أصبته

واضلع تهتكت من الألم

واجعليني في احضانك كطفل اكتع

يرتوي من اجمل مرضع

الدكتور محمد توفيق ممدوح الرفاعي

قدري قادني اليك

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار