شريط الاخبار

قصة قصيرة حاديث العشق

جريده موطني

قصة قصيرة حاديث العشق

بقلم

محمد الدولتلي

قصة قصيرة حاديث العشق

حديث العاشقين يبدأ بهمسات بين القلوب، ولما تقف الكلمات مكتوفة بين العيون فللنظرات بحار أعمق وعوالم أوسع، ويعلو فيض حديث العاشقين فلا تحويه الحواس، فيكون حديثهم حياة ليست كالحياة.

تحركت بخطواتها الهادئة على الرصيف بلا هدف سوي الحركة بلا حواس تدرك ما حولها، الفكر مشغول بما تمسكه بين راحة يدها التي يعلوها الشقاء من أموال المعاش الصغيرة أمام المطالب، وكل مطلب لن يوفيه أضعاف ما في يدها.

مشغولة بالتفكير في حال ابنها الشاب الذي إنتهت حياته الوظيفية قبل أن تبدأ، وكل يوم يمر عليه يزيد كفره بعدالة الدنيا التي تحكم بحرمان من يستحق.

مشغولة بالتفكير في حال إبنتها الطفلة الاقل من اقرانها الذين يحتمون من انياب الحياة في ظل والدهم الحي بينهم، فسند البيت رحل عن الدنيا دون أن يترك ما يؤمن هذه الأسرة الهشة التي تلعب بها الرياح دون أن تكون على قوائم الاهتمام ، فهم ليسوا مطمع لخير يأتي منهم، ولا متقي لشر يخرج منهم.

انتبهت للفافة اللحم التي اعترضت طريقها تمتد بها يد محسن يسعى لوجه ربه الكريم، تسمرت مخفية يدها وراء ظهرها وسرعان ما تحول إتجاه اللفافة لأيدي أخرى امتدت مسرعة.

نظرت الي السماء وقد أضائت ضحكتها ذلك الوجه الصافي الذي تحول كأنه لم يرى الشقاء في حياته قط، همست بين الضحكات، لقد سترتني انهم ليسوا معي الآن، كيف كنت ساهرب من ملامتهم، ما زالوا صغار ولم يفهموا بعد أن يدي لا تستطيع أن تكون السفلى الا لك انت وحدك.

أغمضت عينيها، وفتحتها ثانية باشراقة ووجه يعلوه ضحكة تزينت بحمرة الخجل هامسة اعذر حبيبتك الغبية.

ضحكت اخري، ثم شرعت في حديث العشاق الذي ليس به كلمات ولا يحد مداه حواس

 

الكاتب

محمد_الدولتلي

جريدة موطني الورقية قصة قصيرة حاديث العشق

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار