أخبار ومقالات دينية

قصه سيدنا يوسف عليه السلام..

بقلم احمد فاروق الوليلي

قصه سيدنا يوسف عليه السلام..

تحرير /منة العبد

– قد كام مولد سيدنا يوسف واخوته في الأرض المقدسة التى كانوا يقطعون فيها قبل أن يخرجوا الي مصر .
– يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي ابراهيم عليهم جميعا السلام فهو من عائله شرفها الله بالنبوه والرساله وهو من أنبياء بنى إسرائيل الذي بعثهم الله لقومهم خاصه يدعونهم الي الهدى والتوحيد ويعلمونهم الكتاب والحكمه .
– ابتدأت قصه سيدنا يوسف عليه السلام مع الرؤيا التى رآها فى منامه فقد رأى احد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين وقد قص رؤيته علي ابيه يعقوب عليه السلام الذى أمره بأن يكتمها عن إخوته حتي لا يدبروا له المكائد.
ونشأ يوسف عليه السلام في بيت ابيه يعقوب عليه السلام يتنعم بمحبه ابيه وعطفه وحنانه وكان يتصفف بمكارم الأخلاق واجتمعت فيه كل صفات الحسن الحسن في الخلق والشكل والهيئة فأحبه والده وتعلق به قلبه من بين إخوته.
وبعد رؤيه يوسف التى رآها في المنام عرف منها انه سيكون من الأنبياء الصالحين ذوى الشأن في الدنيا والاخره .وطلب الاب من ابنه ان لايقص رؤيتك علي إخوته حتي لا يكيدوا له .
لكن يعقوب لم يستطع إخفاء فرحته التى زادت من قدر محبته لهذا الصبى الذي بدت عليه ملامح النبوه .
فما كان من إخوته الا ان نزغ الشيطان في صدورهم وأشعل نيران الحقد والحسد في قلوبهم وطلبوا من اباهم ان يسمح لهم باصطحاب اخاهم معهم لكي يلعب ويروح عن نفسه وبعد إلحاح علي اباهم وافق بأن يذهب معهم وبعد أن خرجوا به الي الصحراء
وارادوا ان يقتلوه في البدايه الا انهم في النهايه استقروا علي ان ينزلوه في بئر عميقه وقاموا بتلطيخ قميصه بالدماء الكاذبه
لكن الله سبحانه وتعالى اوحي لنبيه بما يصنعون ولكن كان عليه ان يصبرويحتسب ويمتثل لأمر الله .
– بعد ان ترك الاخوه الظالمين اخاهم في ظلمات البئر ظانين انهم قد تخلصوا من اخوهم وانه هالك لا محاله ولكن الشيطان انساهم قدره الله وحكمته سبحانه فمر عليه بعض الرجال ووقفوا عند البئر للسقايه فوجدوا ذلك الصبي الصغير.
– اخذ الرجال الصبى من البئر ثم باعوه سريعا بثمن قليل ولكن الذى اشتراه من مصر كان له شأن وأكرم معامله يوسف عليه السلام واحسن اليه
– استقر يوسف عليه السلام فى بيت هذا الرجل حتى اشتد عوده وأصبح فتيا حسن الخلق والخلقه وخلال تلك السنوات احسن الله اليه بأن أنعم عليه بالنبوه والحكمه وعلمه تفسير الرؤيا والأحلام.
-ترعرع يوسف عليه السلام وكبر في بيت العزيز و زوجته وحين بلغ أشده حاولت امرأه العزيز فتحته وارادت ان توقعه في الفاحشه فراودته عن نفسه واستدرجته لكن يوسف عليه السلام تذكر الله سبحانه وتعالي وتذكر فضل العزيز عليه وقال
( معاذ الله انه ربي احسن مثواى انه لايفلح الظالمون )
وهرع الي الباب هربا منها لكنها لحقته وامسكت بقميصه من الخلف فانشق في يدها .قال تعالي
( واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر )
وحينها ظهر زوجها فاشتكت يوسف عليه السلام اليه واتهمته بأنه يحاول ان يغويها .
– ووصل الخبر الى نسوه المدينه وحينما سمعت بما يدور بينهم
ارسلت أرادت ان تبين لهم سبب فعلتها تلك .فارسلت اليهن واعتدت لهن سفره من الطعام وحين جلسن أعطت لكل واحده منهن سكينا ثم طلبت من يوسف عليه السلام ان يدخل عليهن وحين ظهر ورأينه لم يصدقني اعينهن من جماله ومع ذهاب عقلهن فى ذلك جرحن ايديهن بالسكين .
قال تعالى ( فلما رأينه أكبرنه وقطعن ايديهن وقلن حاش لله ماهذا بشرا ان هذا الا ملك كريم ).
وحينها وقفت امرأة العزيز معتزره عما فعلته معه ولكن ما فعلته كان بسبب جماله .
– وحين رأى يوسف عليه السلام ذلك قال ودعا الله تعالي قائلا
( قال رب السجن احب إلى مما يدعوننى اليه والا تصرف عنى كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين ).
– وقضى في السجن سنوات ولما فسر رؤيا الحاكم خلصه الملك من السجن بل وأصبح امينا علي خزائن مصر بل وأصبح عزيز مصر، وجائت سنوات القحط والبلاء وجاء إخوته من البدو لكى يكيلوا الحنطه وعرفهم يوسف عليه السلام وهم له منكرون
وبالفعل قد كال لهم الحنطه وطلب منهم إلا يعودوا في المره القادمه الا ومعهم اخاهم ويزدادوا كيل آخر والا لا كيل لهم
وبالفعل راودوا اباهم علي ان يذهبوا باخيهم ولكن اباهم رفض رفضا شديدا وبعد إلحاح عليه ونظرا لمجاعتهم وافق اباهم ولكن بشرط أن يؤتوه موثقا من الله اي عهد بينهم وبين اباهم يشهد عليه الله تعالي ولما أخذوا اخاهم معهم قربه اليه يوسف عليه السلام وقال له انا اخوك فلا تبتأس بما كانوا يفعلون واقنع أخاه ان يظل معه وبالفعل دبر حيله لكي يبقي أخاه معه دون أن يشك إخوته في ذلك وبالفعل دبر له سرقه سواع الملك وابقاه معه ولما رجعوا الي اباهم وقصواعليه ما حدث حزن حزنا شديدا وقال صبرا جميلا والله المستعان لما تصفون .ولما تبين لنبي الله يعقوب عليه السلام انه لابد وان يمتثل لأمر الله وان يجود بولديه لله تعالي حينها طلب من أولاده الذهاب مره اخري الي مصر وان يتحسسوا من اخاهم وأمره وبالفعل لما دخلوا علي يوسف عليه السلام قال لهم ويلكم ما فعلتم بيوسف فقالوا اانت يوسف فقال لهم انا يوسف وهذا اخي قد من الله علينا انه من يتقي ويصبر فأجره علي الله ولما علم منهم ان اباهم مت شدت حزنه وبكائه على فراقه ابيضت عيناه وأصبح لايري فقال لهم يوسف عليه السلام اذهبوا بقميصى هذا والقوه علي وجه أبانا يرتد بصيرا واتوني بوالدي واهلكم أجمعين ولما دخلوا عليه اوى اليه ابويه ورفعهما علي العرش فخروا له سجدا حينها قال يوسف عليه السلام هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا
وقال ( رب قد اتيتنى من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث
فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخره توفنى مسلما والحقنى بالصالحين)
واوصي نبي الله يوسف عليه السلام بعد مماته ان يدفن في الأرض المقدسه .
والي لقاء في حلقه قادمه مع نبي من الأنبياء
ادعوا الله ان اكون نافعا مفيدا لكم

قصه سيدنا يوسف عليه السلام..

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار