بتاريخ 8/5/2023
كتب الشاعر المصري أحمد إبراهيم النجار
قصيدة (ألفين سؤال؟)
ده الليل غريق فوق الجبين
ومدمّعين عينك وبان أحزان
ركام فيها الرماد بركان
و حارق ف العيدان
أصبح غريق
الحلم فى دربك وهان
بين عقارب
ساعة مدقوقه ف حيطان
أصبح مكانك
مش مكانك إللي كان
أصبح زمانك مش هو الزمان
باعده إيديكِ بتبعدي إبعدي
متغربه وبتهربي إهربي
مابين لياليكِ العصيه
ألفين وداع متفرّقين
على طرحتك
على بسمتك
على جبهتك
مابين عيونك والمكان
على كل توبك الطوبي الحزين
ملعون يا ليل
بلعن وجودك ع المدى
ده أنا سيِد وجودك
و نبضك العالي أنا
صوتك أنا حلمك أنا
فرحك أمانك هو أنا
نورك مكانك لسه أنا
فى تاريخ زمانك صفحتك
مكتوب هنا إني أنا نبع الحنان
فاكرة زمان العشق والحب اللي كان؟
لما جتيني تقربي مديت إيديه بالحنان وفردتلك إيدي وفتحت قلبي تسكني
فكرة الربيع اللي عاش بيضُمنا؟
فاكرة الحنين وحبي ليكِ أنا؟
أحلام كتير بتضيع أوام
بين الزمان مات حلمنا
أصبحت فيكِ بدون أمان
ألفين سؤال متجمّعين
فى ليلك الحالك ومين
دبّل خدودك إللي كانو موردين
وصوتك الخافت حزين
زمن الوداع إللي إنكتب
متغربه بسمة شفايف
متفرقه ضحكة خدودك
ومن عيونك الدموع
نازله جاريه مغرّقه بحر الأنين
مسجور بين الشقوق بركان
وتوبك الطوبي الحزين
مدي إيدك قبل ما يفوت الأوان
ده الليل غريق فوق الجبين
وبيعلى صوت صرختك
فى بحور ظلام
غرقانه لسه خطوتك
هَجر الشروق سِكن الغروب
قافل ملامحك ضحكتك
كم عام وعام لون الشجن ألوان
وآه من ليلك بدون ضوء القمر
يعكس بضوء خافت قليل
على طرحتك
حان الوداع لازم أغيب
عكس الطريق
همشي ولازم ابعدك
ملعونه هى جنتك
لو كان وعود
بلعن وعودك كلها
بلعن سنينك والمكان
أحلام كتير متقيّده
راحل وأنا محني الجسد
والشيب مغطي الملامح بسمتي
والدمع صاحب خطوتي
والحلم هاجر سكتي
من كام سنه من كام سنه
راحل أنا عنك أنا وبدون وداع
وبدون وجود وبدون عنوان
زمن الخداع زمنك وجودك رحلتك
كم حلم فيكِ عشت فيه
على وهمك الكداب وضاع
كم حلم مني راح وتاه
فى حضنك القاسي العنيد
فات الأوان بعلن رحيل
عنك مهاجر سكتك
وبدون وداع زمن الخداع
مرسوم على بسمة عيون
ملعونه هى ضحكتك
وقت الرحيل حان الأوان
بقلم الشاعر المصري أحمد إبراهيم النجار
قصيدة (ألفين سؤال؟)
