الشعر

قصيده / الثريا باعت للمشتري بريقها

جريدة موطني

الثريا باعت للمشتري بريقها

أما وحبك في قلبي فراسخ
ولو المسافه بيننا آلاف الفراسخ

كأن نهاري لبعدكم شمس صيف
وليل إذا ماحل بي سيف سالخ

نائية السكن فلا حر فراقك مفارقٌ
قلبي ولا جمر الحنين ناره بائخ

لهيب أنفاسي من الشوق والجوى
ونار بعدك بين الضلوع نوافخ

لئن نسخ الدهر المشتت بعادنا
فما هو للحب الصادق ناسخ

وليل كيوم زحل بطوله سهرته
بين عيوني والنوم عدة برازخ

وكم ليلة مدت دجاها أراها
ثابتة كما جبال رواس رواسخ

أَرَقَتَ بها وصبح حالف الدجى
فلا منادي للصلاة ولا ديك صارخ

كأن حناديس الظلام هي الحاكمه
لها الأمر والنهي والجباه شوادخ

ونجم القطب لم يكن فارس حومة
ولا قرنه في ملتقى الفجرين شامخ

أما الثريا باعت للمشتري بريقها
فلا مستفيد من بيعها ولا فاسخ

فيالك من ليل طويل أرهقتني
في كل حلم بالقهر والأذى باذخ

في القلب أنواع من الشوق حادة
أقلها تهدم الجبال الشوامخ

هكذا شوقي للؤلؤة البعيده
إن إستعنت بصبري فهو ماسخ

فيا أيها العشق الذي أذعنت له
شباب بكل مشاربها ومشايخ

لعمري لأنت الصادق في عشقها
تجمع حنين في حبها كجبل راسخ

لك كل القول والمنطق الذي فيه
أقرار كل شاعر وكاتب وناسخ

عبدالواحد الجاسم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار