الشعر

قصيده بعنوان /إلاَّ أنتِ لا شيء هنا

جريدة موطني

إلاَّ أنتِ

لا شيء هنا ،
سوى طاولة حاصرها الغياب
طاولة متهالكة كصمتي.
ومقعدان وحيدان
عليهما ملحٌ تنامى .

وأنا هناك
اجلسُ وحدي
أو بصحبتها ووحدي .
ربما أمشي إلى ما لستُ أدري .
او ربما أبني سماءً من جراح .
ربما أبني حطاماً

ولربما أعمى هو القلب
الذي أحبَّ يوماً
وربما قصداً تعامى.

لا شيء هنا .
وأفكِّرُ لولا الحنين إليك
بماذا سأملأ هذا المساء ؟

وأعرف أني سأبقى
أجمعُ ثمَّ أكسِّرُ
حُسنَ النساءِ بحُسنِ النساء
وأنحتُ منهنَّ انتِ
وعينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ
وأفنى بشغلي وصمتي
وأجلسُ كي أُدخِّنَ شوقي
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .

لا شيء هنا سوى طاولة تشبه وحدتي
لكنني أراكِ في كل مكان
اتخيَّلُ ملامحكِ ، ابتسامتك، نظراتكِ
كل شيء فيك أحببته
لأنك أقرب من أنفاسي إليَّ.
قدمتي لي صيفاً
وعشقاً لا ينتهي
كيف أتخلصُ منك ؟
وأعلمُ أنكِ مستحيلٌ
وبعيدة جداً
أحبك يا وردتي
الجميع مرُّوا من خلالي
إلاَّ أنتِ

أنور مغنية 14 07 2023

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار