الشعر

قصيده بعنوان / العشق اخر رحلتي

جريدة موطني

ألعشق آخر رحلتي
بقلم مصطفى سبته
أيقنت أن ألعشق آخر رحلتي
وبأنه عند الهلاك نجاتي
هل يستوى حب أضاءطريقنا
وظلال عشق مر باللعنات
هل يستوى قلب بخيل جاحد
وعطاء قلب فاض بالخيرات
هل يستوى حب بكيت لفقده
وعذاب قلب جاء بالحسرات
حب سما يغدو كنجم مبهر
وإذا هوى ينحط كالحشرات
حبى سيد الدنيا وفجر زمانها
سر الإله وأقدس الغاياتي
فأنا آمنت بالحب عمرى كله
ورسمته تاجا على نبضاتي
ورأيت من يمشى على أحلامه
وكأنها جثث من الأمواتي
ورأيت من باعوا ومن هجروا
باعواجنين الحب في الطرقاتي
ورأيت عشاق تغير نبضها
فى اليوم الافاً من المرات
ورأيت نبضات قلبي كلعبة
يلهو بها ألعشاق في البارات
ورأيت روحي في الهواءمعلقة
والنفس تلقيني إلى السموات
شاهدت قلبي في كل معابدا
يتلى عليه الآيات في الحانات
كانت مرايا الحب تجرى خلفنا
وتدور ترسم قصتناعلى الوحات
آمنت في عينيك أنك موطني
وقرأت اسمك عند كل صلاتي
ما أصعب العشق رحيلا دائماً
سئمت خطاه عقارب الساعاتي
وتناثرت عطراً على أحلامنا
وتكسرت كالصوء في لحظاتي
مازلت أعشق في حمى نبضاتى
والعشق تاجى والمدى ملكاتي
أهفو إلى الحب الجميل يهزني
صخب ألعشاق وفرحة الرايات
مازلت كالقديس أنشر دعوتي
وابشر ألعشاق بحب. آتي
مازلت كالطفل الصغير الذي
طيف الحنان يذوب في لحظاتي
مازلت أعشق رغم أن هزائمي
فى العشق كانت دائماً مأساتى
وغزوت آفاق ألعشاق ولم يزل
العشق عندى أجمل الغزوات
واخترت قلبا أن أحلق في المدى
ويحوم غيرى فى دجى الظلمات
كم زادنى حب مخيف صامت
كم دار خلفى زائغ النظرات
قد عشت أخشى كل حب قادماً
وأخاف أيام الخريف إذا غدت
طيفا يطاردني على النبضاتي
مازلت رغم العمر أشعر أننى
كالطفل حين تزونى هفواتى
عندى يقين أن رحمة خالقى
ستكون أكبر من ذنوب حياتي
سافرت كل البلاد ولم أجد
قلبا يلملم حيرتى وشتاتي
كم لاح حبك في المنام وزارنى
وأضاء كالقنديل في شرفاتي
وأمامى الذكرى وعطرك والمنى
وجوانح صارت بلا نبضاتى
ماأقصر الحب الجميل سحابة
عبرت خريف العمر كالنسمات
فأنا زهت في حب المحب
وكرهت في حب المحب حياتي
وكرهت بطش حبيبتي عندما
كانت تساوم كل من نبضاتي
ورفضت أن أحيا خيالاً صامتاً
أو صفحة تطوى مع الصفحات
قد لا يكون ألعشق حصنا أمنا
لكنه مجد بلا شبهات
والآن أشعر أن آخر رحتلى
ستكون في عشقى وفي نبضاتي
تحت التراب ستختفى نبضاتنا
لاشئ يبقى غير طيف رفاتي
تتشابك الأيدى وتنسحب الرؤي
ويتوه ضوء الفجر في الظلمات
وترى الوجوه على التراب كأنها
وشم يصافح. كل وشم أت
ماذا سيبقى من عشق مبتر
غير البكاء المر والضحكات
أنا زاهد في كل شيء بعدما
اخترت عشقى واحتميت بذاتي
زينت نبضاتي بغنوة عاشق
وأضعت في عشق الحبيب حياتي
وحلمت يوماً أن العشق كأنه
فوق السحاب عزيز بالنبضات
ورسمت أسراب المحبوب كأنها
بين القلوب مآذن الصلوات
قد قلت ما في قلبي وإنني
واجهت حب مزيف النبضاتي
فأيقنت أن ألعشق آخر رحلتي
وبأنه عند الهلاك نجاتي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار