بين موتين
وزاد البؤس في اهلي وداري
وبات القحط عنوانا لحالي
وجال الموت يلبسنا تباعاً
كأن وجودنا مرض عُضالِ
وساد بفكرنا أمل خبيثٌ
يزين لي جمالاً للمآلِ
ركبت البحر عل به مسارٌ
لدار الغرب أقمار الليالي
وكان الجمع كالسردين حشرا
وجوه سادها زهد الخيالِ
وطار الفكر في فلك التمني
بنسيان المرارة بالتوالي
هبوبٌ للرياح أثار رعباً
بقلب اللاجئين كما الحبالِ
رأينا الموت طوقنا فكنا
طعام القرش اوحوت الشمالِ
ولولا لطف خالقنا بامري
بغوث جاء في زمن المحالِ
بقلمي: بركات أكرم عبوة.