قدفاحَ المسكُ من فيكَ
بقلم مصطفى سبته
من نارُ صبابتي هاجتْ نيرانُ قلبي
فازدادَ شـوقي للغــرامِ ولَوْعَتـي
وتبسمتْ لرفيفِ همْسكَ ُمهْجتي
فشدا فؤادي الصَّبُّ لحنَ الفرْحَةِ
لُقياكَ ياعمـري أذوبُ لوقعـــهِ
والبِشْرُ يسري في ثنايا مقْلَتــي
وتَأَجَّجتْ بخُطاكَ نيرانُ الجـوى
هيجتَ وجْدي يامــلاكُ ولهْفَتـي
ولِثغركَ الفتـان إن نطق الهــوى
تُمحَى جراحي في البعادِ ووحْشَتي
وبكَ الحياءُ يَزِينُ وجهاً باسماً
ملكَ الفؤادَ وفيه خــارتْ قُوَّتـي
من فيكَ فاحَ المسكُ تنْشُدُهُ الدنا
وأنا بعطركَ قد تباهتْ روْضَتــي
وبكَ الحنانُ كما النسيمِ يضمني
وعلى النجومِ الزُّهْرِ يرسمُ بسْمَتي
إن غابَ طيفكَ أكْتَـوي لفراقـــهِ
وأَبيتُ أهْــذي من سقــامِ الوحْدَةِ
وبكفكَ الحــاني تَطيبُ مَدامــعي
إن الفــــراق لهيـبـهُ في عبْرَتــي
بلحاظكَ السَّكَرَى تذوقْتُ الهوى
فارحـمْ بربــكَ فـيَّ قلَّــةَ حيلتــي
واعلم بأنَّ هواكَ لي كل المنى
وبأن قصري في فؤادِكَ جنَّتــي
هَذي يراعي عندَ وصفكَ حُيِّرتْ
وجمال روحِكَ من عجائب حيْرَتي
باتت خيوطُ الشعرِ تنسجُ في يَدي
وأمامَ سحْركَ قـد تـراءتْ علَّتــي
مــاذا أقولُ وأنتَ سر سعادتي
ضاقت لغاتي عن بيانِ محبَّتـي
ما إن ذَكرتكَ ياحبيــبُ تجملتْ
وتلألأتْ بعبيــر ذِكركَ وجْنَتــي
إني سألت الله زوجاً صالحـاً
وبهِ رُزقْتُ وبتُّ أحكي نشْوتـي
فلتسكني يانفسُ أبهى نجمــةٍ
وتَفَرَّدي فوق الشموسِ بنجْمتي
إن كان للعشـاقِ ألــفُ حكايـةٍ
تُرْوَى فنبع حروفها من قصَّتـي