الشعر

قصيده بعنوان /قلبي من طين حطين

جريدة موطني

قلبي من طين حطين
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن

على مر العصور التي توالت
كل من علا في الأرض
أدركه الغرق بوحشيته كفرعون
و كل من طغا في الأرض
أدركه الموت بسكراته كقارون

لست من الذين أهمتهم أنفسهم
أنا ابن اليمن عاشق الشام
و لي في المغرب عنوان
دار و خيل و أحباب
و سيفا لجدي الشيخ
عبدالصمد المختار
الذي ركب البحر
في صحوة الفجر
من شاطئ ترغة إلى عكا
و صافح الصبح بالقدس
و تحت نجوم السماء
مشى في ظل الزيتون الممتد
من عسقلان إلى جبل حبشي
و بنى مئات المساجد
قبل مئات السنين
قلبي لا كالحديد
فالحديد يلين
و أنا قلبي من طين حطين
و معلقا بالمسجد الأقصا
في فلسطين
لأكتب في الصخور العالية
كلمات تتردها أمواج البحرين
فلسطين يانبض قلبي
و ياكل شوقي والحنين
لا تسأليني إلى متى
سيظل أبناء العروبة نائمين
خيلنا أتيك لا محالة في الموعد
و ستضج الأماكن من صدى الخطوات
و لسوف يودع الليل بالوعد أخره
نحن الذين إذا سلكنا واديا أو شعبا
نبصر بأي قصر نحب أن نكون
و إذا مشينا في ظل ناقة
بلغنا المجد و لا فخر
ونحن الذين إذا مررنا بإرض كالظل
مظلمة أضاءت حولها ليلة الفرح
و إذا قلنا الله أكبر ذهب الليل
و أشرقت شمس الصباح
مجدنا نعشق صعود الجبال
و ندفن في نجود الجبال
و مجدنا عندما نمضي
في ظل الزيتون
تحني الأرض رأسها لنا
و نتوق لميراث لأجله الدنيا تهون
غدا تنبت الأرض
زهورا و أشجارا تثمر
و سنمشي في ظل الزيتون
و غدا سنصافح الصبح
بصبح عينيها
تالله لن نسكت حتى
على قطع الشجر إن شاء الله
و لسوف نزف الفرح
كمثل يوم حطين من فلسطين

القدس لنا
مهما طال الليل و طال
و مهما طالت عجاف السنين
سنصلي في المسجد الأقصا
و سيعود ربيع قرطبة

عبدالباسط عبدالسلام قاسم
الصمدي _ اليمن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار