نِعمَ النساء
صدَّت عنِّي دليلتي فما تُكلِّمُنا
جهلاً بذاتِ اللحظِ حبلَ مَن تَصِلُ
نعمَ النساء إذا أبدت محاسنَها
فهل تُطيقُ المحاسن أيها الرجلُ
هيفاءُ عنقاءُ ما أحلى مناكبها
تمشي الهُوَينا وليس شأنها العجلُ
كأن في مشيها أرضٌ قد اهتزَّت
وكأنما السحُبُ في متنها الهَطَلُ
ملءُ الجمال فريدةٌ وفاتنةٌ
إذا تميلُ يكادُ العمر يُختَزَلُ
تكاد تصرعنا لولا ترَحُّمها
إذا بدَت من خلفِ شالها المُقَلُ
ليست كمن ينسى الخلاَّنُ ضحكتها
أبداً تراها كالأقمار تنتقلُ
تعانقُ الشمس مثل كوكبٍ نَزِقٍ
مؤزَّرٍ لعيون الليل يرتحلُ
يا من رأى عاشقاً قد بتُّ أرقُبُهُ
كأنما البرقُ في سمائهِ الشُعَلُ
إذا تقوم يفيض المسكُ من نبعهِ
والورد والفلُّ من ثيابها ثَمِلُ
عانقتُ قصبَ الريحان مُمتهِلاً
وشفاهاً حلوةً راووقها عسلُ
فكلنا مغرمُ يهيمُ صاحبُهُ
والحبُّ طيفٌ مأمولٌ ويؤتَمَلُ.
د.أنور مغنية 2024 02 06