الشعر

قصيده بعنوان / وصف شاعر وكاتب كاذب

جريدة موطني

وصف شاعر وكاتب كاذب

لامودة أبداً بين ناكث وراغب
أم هل وجدت لفقدانها نادب

أو يفيدك أن تعاتب قلباً مولعاً
يتابع العثرات حقداً غير مراقب

يجعل إعتراضك للكذب حجة
الذئب طبيعته مهاجمة الراكب

كم تعاقبت بالعفوا عن كذبه
لايستحق العفو لفعل معاقب

لاعجب لو صادفت شخصاً مذنباً
مرتدي ثوب يرتديه مؤمن تائب

يظهر نصحاً كأنه المصلح المسالم
ويبطن كيداً في ضمير محارب

لاحاجة لتصديق كاذب مدعي
بل إرضاء الصديق الذي يعاتب

إن الحياة علمتني شيمة الصدق
وضوح الضياء من شهاب ثاقب

الصدق لايختلف بين موافق ومخالف
الحق قول الصدق لمعاشر ومجانب

لافرق بين شيب حاضر وأيام صبا
عظم الحديث بذكر أهل الأطايب

مازال يسلب كل من حمل اللوا
قلم يبرز بالتمييز بكلام صائب

فالهوى متصرف وتصرف في هوى
حوار خريده مع شاعر شايب

فتظلمت من ناظرة ليس ناظر
وتألمت من تصرف كان حاجب

لم يخطر ببالي أن أرى البدر
نوره تجاوز حد نور الكواكب

عزيمة نفس تعانق كلمات شوق
كما حنين رضيع لعناق الكاعب

حرب هذا الدهر محبط العزيمة
لم يترك سلاح الا خاض تجارب

وحظ كالسيف ليس له فوارق
يضرب حامله وخطأيقتل الضارب

قبلت عذر الزمان حين قال شايب
هكذا حياة البشر الكل للموت ذاهب

جبلت على الصدق والوفاء ولم
أغدر يوماً بالذي كان لي صاحب

وحملت كل الصعاب بلا تكلف
حمل رجاء توسل فوق الواجب

الوفاء يصدق من صداقة صادق
رزق المحبة يأتي من غير مطالب

التواصل يحتاج ستر الفضائل
عن الاخرين وكل عابث مثالب

أيام عمري تمضي في حزنها
تحمل المتاعب ولا أنا لها عاتب

الحال لايختلف مع جذب شمائل
منها سعاده والأغلب لها مجانب

قسم الحظ السعاده كأنه غنيمه
الكل أخذ نصيبه وانا حظي غائب

لو سعيت لتاج الملك ولبسته
لقال الحظ أنت ليس إلا كاذب

لم أكن أسأت الإختيار وإنما
حظي هو الذي يحدوا بالركائب

نهب الذئاب من أحمالي الظأن
وحكم القاضي بالحق للناهب

منع مني الحقوق وقال أنت
عليك حكم قطع اللسان الواهب

ما بيني وبين بصيرتي وصف
لؤلؤة وما بعد الوصف مآرب

أكفى هذا القيد من قوة مانع
نفسي تحوم لذكرها والحرص واجب

هناك أرض بعيدة فيها بقعة
تسكنها اللؤلؤة وعليها حاجب

مازال قلبي يتوق لقربها نبضاً
في الليل صوته كمشي المواكب

الى قربها صرفت مطامعي
وعلى موافقتها عرضت مطالبي

أأُعاتبُ الأشجان في إستبدادها
دوني بها الشوق فأكون معاتبِ

لبست بخدمتها أحلى مواهباً
طرزت الحروف وجعلتها مراتب

بدراً سرادقه نور لحاظ له هالة
يشع على ظلام نجوم وكواكب

ملكة المنابر والمجالس ياحبذا يساجعها الشعراء سجع محارب

كل رايات الكلام تحت رايتها
تظهر نجوم غيرها هي القاضب

والكلمات مازالت في تحدي
تشترك مهزومة والأغلب هارب

فالشعر يشكو ركاكة من جانب
والحب يشكو مطلبه من حابب

تسري الحروف تحت كل ظلمة
يحملها الخيال دوماً متأهب

ماأروع الحياة في حرية مطلقه
لاتتأثر بالعجاج ولا بالمخاطب

مازال يجمع بين كلام صادق
يظهر الجلي من القول الصائب

الجميلات التي تنافس جمالها
تجمعت خاسرة من غرب وعرب

أعطت الشمس نوراً من نورها
تحكم مسيرها مشارق ومغارب

تنساق أسراب الجمال لجمالها
عند ظهورها الكل ياخذ جانب

ودت مصابيح الدجى مناقبها
حسداً
تمنت لو تمتلك من بعضها مناقب

إن فتشت في كرم لها بين كل
وجدت السخاء في عطاء غرائب

شهد الصديق بصدقها شهادة
محايده وأيده حتى المشاغب

قارنتها مع كل خطب فادح وجدتها
تحمل الذكاء في الأمر الحازب

هذا وصفي لها حقاً فهل من شاعر
يصف جمالها أو يذكره كاتب

عبدالواحد الجاسم
23/7/2023

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار