يا مغرور
بقلمي محمد عنانى
إنزع الريشة عن رأسك
أيها المغرور
فكلنا أبناء التراب
ستحصدنا القبور
لا المال ينفع حينها
ولا القصور
أو ينفع الجاه الذي كان
بشر أو بزور
ولا المناصب والكراسي
وغيرها من الأمور
فهناك ليس هناك سوى
التراب مع الصخور
يتساوى من سكن الأعالى
ومن أقام في جحور
الكل يأمل بالنجاة وبالعبور
في موقف لاينفع الخل
الخليل ولو جسور
هناك ينشغل الجميع بنفسه
يرجوا المرور
حيث الصراط وقد نصب
والكل يرتقب العبور
وأقيم ميزان العدالة والحكم
سبحانه رب غفور
والأمر إما بجنة بنعيمها
فيها السعادة والحبور
أو غير ذلك في السعير
الويل فيها والثبور
وهو الجزاء لما جنيناه
وماحوت الصدور