منوعات

قل إني امرت ان اعبد الله مخلصا 

قل إني امرت ان اعبد الله مخلصا

بقلم / هاجر الرفاعي

إن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين منزل على خاتم الانبياء والمرسلين بواسطة الوحي الأمين جبريل علية السلام والله عز وجل لم يترك امرا او عنصرا دينيا او دنيويا الا وتكلم فيه ببيان وحكمة وتوضيح وتفصيل فالله عز وجل يبين لنا بأنه أمر رسوله بأن يعبدة مخلصا وامرة بان يكون اول المسلمين وبالفعل هذا حصل لان الامر عندما يكون رباني اي امر من المولى سبحانه وتعالى فهو الزامي وواجب فعلة ان كان امرا او نهيا ومن منا ڪرسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعة والخضوع لله رب

العالمين فقال الله تعالى وقولة الحق سبحانه في سورة الزمر بسم الله الرحمن الرحيم : “قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* *وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ **قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ**قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِيني** فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ” تفسير ابن عاشور الآية 11 من سورة الزمر: “قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّين بعد أن أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بخطاب

المسلمين بقوله : { قُل يا عِبادِ الذين ءَامنوا اتَّقُوا } أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أن يقول قولاً يتعين أنه مَقول لغير المسلمين .نقل الفخر عن مقاتل : أن كفار قريش قالوا للنبيء صلى الله عليه وسلم ما يحملك على هذا الدين الذي أتيتنا به ، ألا تنظر إلى ملة أبيك وجدك وسادات قومك يعبدون اللاّت والعُزّى ، فأنزل الله : { قل إني أُمرتُ أن أعْبُدَ الله مُخلصاً له الدِّينَ } .وحقاً فإن إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إذا حمل على صريحه إنما يناسب توجيهه إلى المشركين الذي يبْتغون صرفه عن

ذلك . ويجوز أن يكون موجهاً إلى المسلمين الذين أذن الله لهم بالهجرة إلى الحبشة على أنه توجيه لبقائه بمكة لا يهاجر معهم لأن الإِذن لهم بالهجرة للأمن على دينهم من الفتن ، فلعلهم ترقبوا أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم معهم إلى الحبشة فآذنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله أمره أن يعبد الله مخلصاً له الدين ، أي أن يوحده في مكة فتكون الآية ناظرة إلى قوله تعالى : { فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين }،أي أن الله أمره بأن يقيم على التبليغ بمكة فإنه لو

هاجر إلى الحبشة لانقطعت الدعوة وإنما كانت هجرتهم إلى الحبشة رخصة لهم إذ ضعفوا عن دفاع المشركين عن دينهم ولم يرخَّص ذلك للنبيء صلى الله عليه وسلموقد جاء قريب من هذه الآية بعد ذكر أن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومماته لله ، أي فلا يَفرق من الموت في سبيل الدين وذلك قوله تعالى ” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }” ثم جاء تفسير القرطبي الآية 13 : “قوله تعالى : قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم

عظيم يريد عذاب القيامة ، وقال حين دعاه قومه إلى دين آبائه ، قال أكثر أهل التفسير . وقال أبو حمزة الثمالي وابن المسيب : هذه الآية منسوخة بقوله تعالى : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فكانت هذه الآية من قبل أن يغفر ذنب النبي صلى الله عليه وسلم . فاستقيموا وسيروا على نهج المصطفى الذي، يجب ان نتبعة كي تنعموا وتهتدوا وتكونوا من الذين هداهم الله فبهداهم اقتده.

قل إني امرت ان اعبد الله مخلصا

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار