المقالات

كذالك نجزي المحسنين 

كذالك نجزي المحسنين 

كذالك نجزي المحسنين 

بقلم / هاجر الرفاعي 

 

إن قصة سيدنا إبراهيم مع ولده اسماعيل عليهما السلام من اكثر القصص التي تدل على ان الأنبياء هم الاقرب مكانة واكثر ايمانا واشد صبرا على الابتلاء فسيدنا ابراهيم رزقة الله بغلام حليم وهو سيدنا اسماعيل علية السلام ورباة وعلمة من تأويل الاحاديث الى ان كبر وبلغ السعي فجائته رؤيا كما قال الله تعالى في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام في سورة الصافات: “وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين*ربّ هب لي من الصالحين *فبشرناه بغلام حليم*فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ*فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين 

 

*وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ *قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ*وفديناه بذبح عظيم *وتركنا عليه في الاخرين *سلام على ابراهيم *كذالك نجزي المحسنين *”،،: ” وَ لما فعلوا فيه هذا الفعل، وأقام عليهم الحجة، وأعذر منهم، قال إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي أي: مهاجر إليه، قاصد إلى الأرض المباركة أرض الشام. سَيَهْدِينِ يدلني إلى ما فيه الخير لي، من أمر ديني ودنياي، وقال في الآية الأخرى: وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا }” ، وبدأ في مناجاة ربة ان يجعلة امنا وان يرزقه ولدا صالحا فاستجاب الله لدعوته الصادقة ورزقة وبشرة بغلا 

 

حليم وهو سيدنا اسماعيل علية السلام، لأن الله يعلم أن نبي الله ابراهيم علية السلام سيكون مطيعا له فاعلا لما يأمره الله به وبالفعل اراد الله ان يمتحنه امتحانا عظيما في ضولدة ليختبر مدى صدق نبي الله ابراهيم علية السلام لربة ” فَلَمَّا بَلَغَ الغلام مَعَهُ السَّعْيَ أي: أدرك أن يسعى معه، وبلغ سنا يكون في الغالب، أحب ما يكون لوالديه، قد ذهبت مشقته، وأقبلت منفعته، فقال له إبراهيم عليه السلام: إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ } أي: قد رأيت في النوم والرؤيا، أن اللّه يأمرني بذبحك، ورؤيا الأنبياء وحي فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى فإن أمر اللّه تعالى، لا بد من تنفيذه، قَالَ إسماعيل صابرا محتسبا، مرضيا لربه، وبارا بوالده: يَا 

 

أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ أي: امض كما أمرك اللّه سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ أخبر أباه أنه موطن نفسه على الصبر، وقرن ذلك بمشيئة اللّه تعالى، لأنه لا يكون شيء بدون مشيئة اللّه تعال: “{ فَلَمَّا أَسْلَمَا } أي: إبراهيم وابنه إسماعيل، جازما بقتل ابنه وثمرة فؤاده، امتثالا لأمر ربه، وخوفا من عقابه، والابن قد وطَّن نفسه على الصبر، وهانت عليه في طاعة ربه، ورضا والده، { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } أي: تل إبراهيم إسماعيل على جبينه، ليضجعه فيذبحه، وقد انكب لوجهه، لئلا ينظر وقت الذبح إلى وجهه. 

 

فكانت المعجزة بعد ان خلص من كل الامور ولم يبق الا السكين على حلقة فنادتة الملائكه بأنه قد صدق الرؤيا وفعل ما امره ربة ولم يلتفت الى شهواته ولا شهوات الدنيا وقدم رضا ربة على كل شيء وفدوا اسماعيل علية السلام بذبح عظيم ودعوا له بالسلامه من كل المآثم والافات كذالك يكون جزاء المحسنين لربهم رضا وعملا وقبولا وطاعة لأوامرة مهما كانت تعاكس رغباتهم،، فيا عباد الله هذا اعظم وأفضل دليل على. ان الله تعالى كان اختياره للأنيياء صحيحيا وضرب لنا بهم كل منهم وله مسألته وله قصتة التي نتعلم منها الكثير والكثير فاحرصوا على تعليمها وترتيلها على اسماع ابنائكم كي يكونوا خلفا صالحا. 

كذالك نجزي المحسنين 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار