أخبار ومقالات دينية

كــلام مــش مــهـــم

جريدة موطني

كــلام مــش مــهـــم
.
.
.
كتب: د.عبدالفتاح أبويوسف
تحرير: حماده غالي
المشكلـة أننا بنتعامل مع ربنا بنفس الطريقة اللى بنتعامل بيها مع بعض!! يعنى نفس الاستهبال والفهلوه وقلة الأصل، وكأن دا بقى عادى وطبيعى وينفع مع الكل، وعشان كده الناس بتجرى ورا ء العبادات اللى مبتخسرش، وفى نفس الوقت بتسمع وبتعمل شهره يعنى ممكن تلاقى اللى صايم طول السنه ومبيسبش ولا فرض لكن ممنوع يدفع جنيه من جيبه لحد غلبان أو أرملة رغم أنه على علم تام بظروفهم وممكن تلاقى عنده بنته متجوزه واحد فقير وعايشه فى ضنك لكنه ممنوع يديلها جنيه، يعنى اللى ميخسرش كتر منه، وممكن تلاقى واحد بانى جامع أو كل سنه بيروح عمره أو حج لكن فيه خمس فدادين حق اخواته البنات واكلهم فى كرشه وطبعا محدش حيقدر يعض فى الحاج فلان، أو تلاقى حد عامل فيها شيخ لكنه بيتكلم فى الحجات اللى مبتزعلش حد، يعني مثلاً عمره ما يشهد شهادة حق عشان دى ممكن تزعل ناس كتير أو تخسره،
طول النهار يجعر فى الفاضى لكنه لا يحل حلال ولا يحرم حراما، أو لا يتكلم فى الدين إلا فى الأشياء التافهة اللى بتعمل شهر،ه أو تجيب مشاهدات زى المشايخ اللى طالعه كل همها أن الناس تتحوز اكتر من واحده مع أنه الأولى أنه يتكلم الاول فى أن الاولانيه وعيالها مش لاقيين ياكلوا أو يتكلم عن الناس اللى عاوزين يلغوا السنه ويعملوا دين على مزاجهم أو افتعال عركه على زكاة رمضان فلوس ولا حبوب ياعم صفى نيتك وطلع حاجه كويسه وشوف اللى قدامك ينفع معاه ايه واعمله وانت ساكت بلاش تفضخ الغلابه وتقطمهم وحاول أن تستر الناس عشان ربنا بسترك
يعنى بمعنى اصح أننا كويسين جدا فى اى حاجه مش مكلفة أو حتعمل نوع من السمعه لكن اللى حيكلفنا اى تكلفة سواء ماديه أو حتى معنوية بلاش منه
ونسينا أن الله جل وعلا غنى عن عبادتنا اصلا وان ربنا لا يقبل اى عمل الا اذا كان خالصا لوجهه وان ما عند الله غالى جدا ورضا الله تعالى هو اغلى السلع فلابد أن يكون ثمنه غاليا ومكلفا هو نفسه القائل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون يعنى بمعنى اصح مينفعش تعمل لربنا الحاجة اللى انت مستغنى عنها ومش حتخسرك لكن معندكش اى استعداد انك تضحى أو تيجى على نفسك أو حتى تزعل حد منك عشان ترضى ربنا مع أن الأصل فى الأمور هو أن رضا ربنا هو اللى المفروض يكون غايتك عشان كده عمرك ما هتاخد اللى عند ربنا من ستر وراحة بال وبركه وطمأنينةاو حتحس انك عايش مستريح الا اذا كنت صادق مع الله فى سلوكك وفى نيتك وفى تقديرك لربنا سبحانه وتعالى الذى كان يعلم هذا مسبقا أننا حنعمل كده معاه وعشان كده قال تعالى وما قدروا الله حق قدره صدق الله العظيم
على قد صدقك مع ربنا وتقديرك له وانك تعرف أن ربنا مستغنى عنك وان حسن سلوكك مع ربنا بيعود عليك انت لأن اللى بيمكر على ربنا ربنا بيمكر عليه وهو القائل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
من العبط انك تحاول تضحك على ربنا زى ما بتعمل مع الناس لأن دا بيعود عليك انت لازم تصحح مسارك مع ربنا عشان يرضى عليك وكل واحد يراجع نفسه ويشوف هو عاش كام سنه فى لف ودوران مع ربنا ويشوف هو وصل ل ايه
وعموما اللى مستريح يكمل مع انى على ثقة أنه لا توجد راحة إلا فى رضى الله حتى الناس اللى ربنا مبارك لها فى الحرام بتاعها من باب واملى لهم أن كيدى متين انا متاكد انهم مفتقدين راحة البال والإحساس بالأمان رغم المليارات أو القصور اللى معاهم لكنهم فى نهم إلى المزيد وفى قلق وخوف من فقدانها ولن يملأ جوف ابن آدم الا التراب إذا لم يمن الله عليه بنعمة الرضا
أن سنة الله الازليه فى كونه أنها لا يؤخذ ما عند الله الا برضى الله وأن كل ما خلا الله باطل والباطل من طبعه أنه ذهوقا ولذلك قال تعالى رضى الله عنهم ورضوا عنه يعنى لا رضى لأى عبد الا اذا رضى الله عنه اولا ورضى الله مكلف والناس بتموت نفسها عشان ترضى رئيسها فى العمل مع أنه مايل ولا يملك من أمر نفسه شىء يعنى شويه اسهال بيدوخوه فـالاجتهاد فى رضى الله اولى واكرم
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار