منة العبد تكتب عن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
متابعة /منة العبد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنه»
عندما يختارك الله من بين عباده ويرزقكك بأبناء فهو أختارك لمهمة قد تكون مفتاح جنتك
فالله يهب لمن يشاء ذكور ولمن يشاء إناث ويجعل من يشاء عقيما
وهب لك رزق أتفرط به؟
أنظر كم من شخص يريد طفل؟
كم من محاولة يومياً كي تأتي فرحة صغيرة لبيتهم؟
كم من أب وأم يبكون على أمل يسمعون كلمات بسيطة بابا.. ماما؟
قال الله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا
بين يديك نعمة يتمناها الكثير أفلا تحافظ عليها وتحفظها؟
أوصاكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأبنائكم لأنهم أمانة في أعناقكم
ستسألون عنهم يوم السؤال
ماذا أطعمته؟ ماذا أوصيته؟ ماذا ألبسته؟ ماذا أعطيته؟ بماذا أفرحته؟
هل علمته دينه؟ هل أمسكت بيده لتضع قدميه على الطريق الصحيح؟
ستقف يومئذ صامد صامت.. مكبل اللسان
فأنت لا تملك الإجابة
أصبحت أطفالكم نتيجة متعة مؤقتة لا أكثر بعد إنقضائها لا تعترفون بهم
تنجبوهم وترموهم لأحضان الحياة تربيهم
تطلبون التقدير والحب منهم كأنها حقوق مكتسبة
تذكروا أيها الآباء بأن فاقد الشئ لا يعطيه
إذا لم تزرع الحب والتقدير لن تحصده فكل ما تزرع هو حصادك
نعير أسماعنا لمجتمع أوهمنا بأن صاحب تلك الكارثة هو العلاقة الحرام
وأنا جئت لأصرخ بأن تلك الكارثة أقتحمت حياة من تزوجوا بالحلال
أصبحوا يتزوجوا.. ويرموا للقدر
نحن نواجه مصير مجهول..من هم من أوصانا بهم الله تعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
أين هم من أوصانا بهم الله؟
تركونا أيتام وهم على قيد الحياة
أصبحت قلوبنا تختنق بحرقة.. تشتاق لكلمة بابا وماما باتت آمالنا أسرة كاملة
نرددها بين أنفسنا أبي أمي أصواتنا جميلة حين ننطقها
أصبحت نظراتنا لطفل بأحضان والديه مليئة بالضعف والعجز تسكنها دموع عاجزة عن الانهيار
هكذا نعيش وبهذا نشعر.. احتضنوا أبنائكم وأغلقوا محاكم الأسرة فهي أشبه بمسلسل رعب يستقر في عقولنا.