كيف تصنع توازن في علاقاتك
بقلم د : أمال إبراهيم
دايما نُبَالِغ في كُلِّ شيء .. الإفراط والتَّفريط في الحُب والبغض…. العداوة بعد الحب ونتعامل بِقانون إِمَّا . . . أو
إمَّا أحُب أو أكره مع كَوْن الحيَاة هي الوسط بَين النَّقيضيْن
حين ترى الحياة بِنظْرة أَكثَر اِتِّساعًا… سَتجِد أنَّ أَقرَب علاقاتك لِقلْبك هي المعتدلة بِاتِّزَان فلَا أَنْت فِيهَا قريب حدُّ الانْصهار ولا أَنْت بالبعيد اَلمُلام.. وان أَجود عَطَاء تقدمه حين تُعطَى بتعقُّل فلا أنت بِممسك ولا عطائك مَمدُود . . .
وستجد أن أنبل الصِّفَات ما كانت بين الكفَّتين فالرَّحمة تَتَوسَّط بين القسوة والضَّعف. والحبُّ في أَصلِه هُو ألَّا تَقترِب حدَّ التَّعَلُّق ولا تَبعُد حدَّ الجفَاء … فَتَعلمت أنَّ كُلَّ شَيء في الحياة قَابل للتَّأويل . وأنَّ الحياة لا تطيب إِلَّا بِالاعتدال
أن تكُون قادرًا على ألَّا تَنتقِل من الحُب إِلى الكراهية أو من الاهتمام الزَّائد إِلى الإهمال المُفرِط.. وأن تعيش على إِدرَاك ( أنَّ خَيْر اَلأُمور أوْسطهَا ) لا يَكُن حُبُّك كَلفَا ، ولا بُغَضُك تلفًا ” عُمَر بْن الخطَّاب . اِسْألوا الله أن يهبكُم الاعتدال فِي الشُّعور مهما بلغ عُمقُه . . . وَإِن يُعطكم الحكمة لِتزنوا الأُمور بِمقاديرهَا المعتدلة… إيه آخر علاقة خسرتوها بسبب القُرب المُبالغ فيه؟! .