بداية اعثر على فكرة، لا أقول جديدة، ولكن مختلفة.
وإن خذلك خيالك، فكر في عنوان جذاب، مثير، واعتبره عنوان روايتك.. وستجد الأفكار هي التي تأتي إليك.
اصنع شخصية مؤثرة..
سواء اجتماعية أو انطوائية. سواء جادة، هزلية، كئيبة، مرحة. أيًا كانت.. اجعلها مؤثرة.
دع القارئ يتأثر بها ويتفاعل معها. حتى لو لم تكن تعجبه، من الجائز أن يتعاطف معها. شريرة، برر ذلك الشر، قاسية، برر تلك القسوة، وهكذا..
هناك أكثر من طريقة للكتابة، أو للروي. لعل أشهرهم والأكثر استخدامًا: الراوي العليم، والراوي المتكلم.
الراوي العليم، هو الشخص الذي علم بالقصة وأحداثها، سواء عن طريق مشاركته فيها، أو عن طريق سماعه عنها. فهذا حينما تكتب به سوف تقول: كان، فعل، راح.. وهكذا…
الراوي المتكلم، هو شخص كان قريبًا من الأحداث، ربما يكون في قلبها، أثر فيها وأثرت فيه. وحينما تكتب به سوف تقول: كنت، فعلت، رحت.. وهكذا…
الراوي العليم: ميزته أنه يعطيك حرية أكبر في الكتابة، يمكنك من التنقل بين الشخصيات والأحداث براحة تامة.
الراوي المتكلم يحد من تلك المساحة التي يعطيها لك الراوي العليم، أي يجب أن يكون المتكلم، في قلب الأحداث أو سمع عنها لكي يخبر بها. ويفضل أن يكون حضرها كلها؛ هذا أصدق. وميزته.. أنه يقربك أكثر من الشخصيات، ويعطيك حرية في التعبير عن المشاعر عن الراوي العليم، حتى يمكنك من التعبير عن آرائك وفلسفتك بحرية وارتياح..
_____
الحوار..
لا تقول: قال بغضب. بل أرني ذلك الغضب، اجعلني أشعر به. مثال: قال وهو يلقي بعلبة سجائره، يركل الهواء، يطرق بقبضته على الطاولة. أو لا تقل قال من الأساس.
ومثلها، لا تقل: قال بسعادة، بحزن، بمرح.. بل اجعلني أشعر بمشاعره من خلال أفعاله. فالفعل أصدق وأوضح. وهنا مقولة خالدة لا أذكر قائلها الآن: لا تخبرني عن المطر، بل اجعلني أشعر بالبلل.
_____
لا تبدأ الرواية بذكرى؛ فلن يتأثر القارئ، لأنه لم يتعرف على الشخصية بعد. فسيكون من الصعب عليه أن يشفق أو يتعاطف أو حتى يبغض تلك الشخصية.
_____
لا تكثر من السرد، الأحداث والحوار تؤثر في القارئ أكثر، لكن احرص على الموازنة بينهم.
_____
تقمص الشخصية، واكتب، وتفاعل مع الأحداث والشخصيات الأخرى من خلالها، طبيعتها ومشاعرها. حتى في الحوار ولغة وطريقة حديثه. يعني فلاحًا، اجعل القارئ يرى فلاحته في كل شيء.. وهكذا.
