ادب وثقافةشريط الاخبار

كيف نعالج الشهوة ؟

جريدة موطني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

كيف نعالج الشهوة ؟
بقلم المعز غني
قال الله تعالى جل وعلا في كتابه الكريم
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تقربوا الزِنا إنه كان فاحِشة وسَاء سبِيلا .
صدق الله العظيم( سورة الإسراء 32 )

قال الإمام إبن القيم رحمه الله : “وليعلم اللبيب إن مدمني الشهوات يصيرون

إلى حالة لا يلتذُون بها وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها
الشهوة لا حل لها إلا بالصبر أو إشباعها ” بالحلال: لكن ما الحل في حالة عدم توفر الحلال؟!
إذا أستسلم العبد لإشباعها في الحرام لن يكتفي أبدا، وسيشعر دوماً بالقلق وتأنيب الضمير

والشعور بالذنب، مما يجعله كئيباً حزيناً.
هذا شعور نفسي يمر به مثلاً كل من مارس العادة السيئة ولو كان من غير المسلمين..

ما العمل إذن؟!

لا تقربوا كل ما يؤدي إلى الزنا
على سبيل المثال: الفيديوهات عبر شبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك .. القنوات الفضائية ..

الصور الإباحية .. الأماكن المشبوهة ( الملاهي – النوادي الليلية – السهرات الليلية الماجنة

التي يكثر فيها السكر والمخدرات ) ..
ونحن نعيش اليوم في عالم يموج بالإباحية، وتجارة الإباحية تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات،

وتغزو بيوتنا، وأجهزتنا، وهواتفنا الذكية والغبية ، حتى أفسدت على المؤمنين صلاتهم،

وحوَّلت كثير من الناس إلى حيوانات تركض خلف شهواتها وإنكسرت روح المؤمن
وإنجرحت الفطرة السوية.
وهذا داء تساوى فيه النساء والرجال …
إنها حرب من أخطر الحروب؛ لأنها تتسلل إلى مخادعنا وأطفالنا دون أن نشعر، وتحطِّم نفوسنا

إن لم ننتبه لها ولا نستطيع الهرب لأنها صارت في كل مكان

هل الحل في الزواج ؟!

للأسف لا ليس كليا
هناك من المتزوجين من يعانون نفس المشكلة ! وكم من الزيجات دُمِّرت بسبب هذا الداء !

لامهرب منها إلا بالتحصن بحصن التقوى والخوف من الله ، ولا بد من قرار حازم بالإقلاع.
– خذ وخذي قرارا حاسما بالتوقف.
– قرِّر أنك لن تفتح جهازك إلا بين أهلك وفي صالة البيت لا في غرفتك الخالية …
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
لا تعني هذه الآية مجرد عدم الوقوع في الزنا، بل وكل ما يؤدي إلى الزنا إنها حرب لا إستسلام

فيها حتى لو إنهزمت في جولة أو جولات.
– لا تختلِ بنفسك، لأن الشيطان يلازمك في خلوتك ويبتعد عنك فقط حين تكون وسط الجماعة.
– لا (إباحية) ولا (عادة سريّة) ولا (علاقات غير شرعية) خارج الإطار الذي شرعه الله تعالى ،

تستطيع أن تُلَبّي تلك الحاجات الفطرية الموجودة فيك.
وإن أغلى ما يملك الإنسان قلبه وهذه المشاهد تدمِّر القلب.

انتبه الأمر خطير جدا

عفانا الله وإياكم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
اللهم أشهد لقد بلغت

كيف نعالج الشهوة ؟
كيف نعالج الشهوة ؟
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار