الشعر

كيف يا سيدتي

جريدة موطنى الادبيه

كيف يا سيدتي ؟

بقلمي أنور مغنية

كيف يا سيدتي ،
تجرَّأ نحلُكِ على وردي ؟
زمن الربيع ورياضه
أزهارها من عندي .

زرعتُ بساتين الورد
لأزيِّنَ شعركِ
حين ينامُ على زندي.
وتمنيتك فراشةً لنوري
تطيرين حول لهيبي
وتحترقين فوق كبدي .

سمراء ناصعة الجبين ،
أخبريني هل للورد
قيامةً من بعدي ؟
أخبريني هل حلَّ الهجرُ بأرضي
ونحلك هاجر تاركاً شهدي ؟

تحدثيني وأنت ميتةٌ
كيف وأنا الحيُّ
أستعيد من بعدكِ مجدي ؟
شفتاك شاطئ مرجانٍ
وعيناك طفلتان في المهدِ
وقلبي يهاجر مثل سرب القطا
لا ربيع يلقاه على البعدِ.

إني أحبك لا تسألي كيف؟
إني أحبك فأنت أمسي وغدي
دعيني أغضب على نفسي كثيراً
ودعي أدمعي تعانقُ خدِّي.

من الخرافات أنت أتيتِ
ثم رحلتِ حاملةً أيامَ سعدي ،
أأقول حبيبتي ؟
وبأنني سعيدٌ؟
وأن غيابك يزيدُ نيران وجدي ؟

دعيني أبحث عن كلامٍ جديدٍ سيدتي
فكل لغات العصر لا تُجدي .
دعيني أفسِّرُ مشاعري قليلاً
دعيني أكتب حزني قليلاً
كيف أكتبُ أحزاني ومشاعري
وأنت لستِ عندي ؟.

دعيني أنبيكِ بأن البحر يبكي
وبأن رسائله إليك
تأتي مَدَّاً على مدِّ.

أنور مغنية 21 12 2022
ملاحظة : اللوحة زيتية من رسوماتي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار