ادب وثقافةالشعر

لا تبتر اصابعي…يا سيدي..

جريدة موطني

لا تبتر اصابعي…يا سيدي..
لا تنتف شراييني..
كما كنت انتف زهرة الاقحوان..
اسأل وريقاتها ..يحبني…لا يحبني..
اخاف..ان تسرقني
الحرب..
ويخطفني الموت..
وما زال الكثير في داخلي..
اريد ان ابوح لك به..
دون أن تسألني..
اجيبك ” احبك جدا..وجدا..وجدا…”
و..انت بقربي…
اشتقت اليك..جدا..وجدا..وأكثر…
غبت…غابت عن سمائنا الملائكة..
وتركتنا..لابالسة هذا الزمان…
منذ رحلت..
اختفى النور….و الضياء..
كان..يشرق…من ماستين عسليتين…
هي عيناك…
وانا ..اخاف العتمة..
فكيف امضي..في نفق مظلم..
ويدك …افلتت يدي..
وغاب….صوت…يقول لي اطمئني….
اشتقت لك..سيدي..
اشتقت لصوتك.. لجبينك..
اشتقت ليدك..لكتفك..
أسند عليه راسي..
ارتاح..كحبة ياسمين..
في جيب قميصك…
رجاء…لا تبتر لي اصابعي..
دعني اكتب لك..
وليتك تقرأ…و…ليتك تعود..
قبل أن امضي…في رحلتي الاخيرة…
رحلة اللاعودة…
واخرس إلى الأبد…
ومن يدري…قد تشتهي سماع صوتي..
كما ..اشتهي انا الان ..سماع صوتك…

سر العمر…
مساؤك سكر..

رويدا المصري

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار