الشعر

لا تغادر

جريدة موطنى

لاتغادر

بقلم صابر قدح

لا تغادر

فإن الليل المسؤول عن دفء

المشاعر

لم يسافر

لا تغادر

ابحث عنه بين ضلوعى

وبين الضمائر

اكتب بدمع العين دون المحابر

ولا تغادر

فإن الشمس قد تنبت 

خلف المقابر

وقد يكون الشفاء فى 

أنك صابر

وقد يكون قابعا بين هاتيك

الضفائر 

إن الحياة كلها تنفر منك

 كونك شاعر

 ‏لقد فوّتَ على نفسك

 ‏كل الفرص السانحة

 ‏وأردفت تلاطم كل

 ‏الأمواج السابحة

 ‏فلاتغادر 

 ‏ولاتكون كالموج الهادر  

 ‏لا تغادر

 ‏فأنت مسجون داخل نفسك

 ‏وبين الدفاتر

 ‏حروفك فى الحلق قيد

 ‏ الحناجر

 ‏فلاتصرخ ولاتضجر

 ‏ولاتغادر

 ‏قدر أن تمضى فى طريقك

 ‏دون خيار

 ‏مسجون ..بلاحصار

 ‏مرهون بطلاسم الأفكار

 ‏قد تنبت فُلًا

 ‏وقد تنمو الأسوار

 ‏لاتجاهر 

 ‏بشكواك من هذا الوقت الرديء

 ‏فبين ضلوعك ألف حكاية

 ‏وشكاية

 ‏فلاتغادر

 ‏فقد يأتى يوم ترتاح فيه

 ‏إلى حضن وافر

 ‏فلا تغادر 

 ‏ولاتقامر 

 ‏فطريقك مقسوم

 ‏بين أن تكون

 ‏وبين أن تغادر

 ‏فلا تحاذر 

 ‏ وانتظر أن تأتى إليك

 ‏صاغرة هاتيك المشاعر

لا تغادر

 ‏               

 ‏

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار