الرئيسيةمقالاتلا تقوى بغير معرفة الله تعالي
مقالاتمنوعات

لا تقوى بغير معرفة الله تعالي

لا تقوى بغير معرفة الله تعالي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن التقوى، واعلموا أنه لا تقوى بغير معرفة الله تعالي، فيا أيها الإخوة الكرام، إذن لا نتقي الله إلا إذا عرفناه، وأصل الدين معرفته، وهذا الكون كله ينطق بوجوده ووحدانيته وكماله، والقرآن آياته القرآنية، والكون آياته الكونية، وأفعاله آياته التكوينية، يمكن أن نعرفه من آياته الكونية، ومن آياته القرآنية، ومن آياته التكوينية، وهذا جزاء من يتقي الله، فيا أيها الإخوة، وفضلا عن ذلك الله عز وجل يعلمنا من خلال الدعاء، من خلال الأحداث، من خلال التربية النفسية.

ومن خلال بعض الرؤى، يعلمنا بكل أسلوب، وفي أي مكان، وفي أي زمان، فلما لا نتقي الله، والله يعلمنا ؟ فقال تعالى ” واتقوا الله ويعلمكم الله ” واعلموا أن القلق جزء من حياة الإنسان، لكنه إذا عرف الله طمأنه الله على حياتيه، حياة الدنيا وحياة الآخرة، حيث قال تعالى ” ولمن خاف مقام ربه جنتان ” ويتكفل الله لك بسلامة الدنيا وسلامة الآخرة، وسعادة الدنيا وسعادة الآخرة، حيث قال تعالى ” ويدخلهم الجنة عرفها لهم ” ويدخلهم الجنة عرفها لهم في الدنيا، واعلموا أن التقوى نور من الله، حيث أن التقوى نور يقذفه الله في القلب بنص الآية الكريمة ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمتة ويجعل لكم نورا تمشون به ” وبنص القرآن الكريم الذي يتقي الله عز وجل، والذي يؤمن بالله، ويتقي الله عز وجل يقذف الله في قلبه النور، فيرى به الحق حقا، والباطل باطلا.

ويرى الخير خيرا والشر شرا، لذلك من أدعية النبي عليه الصلاة والسلام “اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه” واعلموا أنه إذا كان الإنسان صادقا مع نفسه قال قولا سديدا، وهذا مما يسرع الخطى إلى التقوى، حيث قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ” وينبغي ألا نكذب، وينبغي ألا نقول ما لسنا قانعين به، فاعلموا أن القول السديد مسرع إلى الله تعالي، واعلم أخي الكريم إذا كنت في بيئة مؤمنة، في جو إيماني، مع أناس مؤمنين يخافون الله رب العالمين، إن كنت معهم فأنت في حرز حريز، واعلموا أن من الوسائل المسرعة هو أن تبتغي إليه الوسيلة، ومن أبرز هذه الوسائل طلب العلم، وكما أن من أبرز هذه الوسائل العمل الصالح، وكما أن من أبرز هذه الوسائل صحبة المؤمنين الصالحين، حيث قال تعالى.

” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ” واعلموا أن هنك آية واحدة مفتاح كل شيء وهي ” ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ” واعلموا أن معاناة الناس في شتى بقاع الأرض معاناة كبيرة جدا، فهم يعانون من الفقر، ويعانون من القهر، ويعانون من الضيق، ومن الأزمات النفسية، ومن التعسير، والطرق مسدودة، ولكنها آية واحدة، وأنا أعني ما أقول، وأتمنى على الله أن تكون هذه الآية واضحة عندكم جميعا، بل أن تكون منهجا لكم، حيث قال تعالى” ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ” وتعني أن الأبواب كلها مغلقة، فمتى تقول أين المخرج ؟ فإن رأيت الأبواب كلها مغلقة، أحيانا يطرق باب العمل فيسد في وجهه، ويطرق باب الزواج فيسد في وجهه، ويطرق باب شراء، والبيت يسد في وجهه، فيقول ماذا أعمل ؟ ومتى يقول الإنسان ما المخرج ؟ حينما تستحكم الحلقات،

نزلت فلما إستحمت حلقاتها، حينما تسد المنافذ، حينما يضيع الأمل، حينما يقع الإنسان في الإحباط، حينما يقترب من اليأس، قال تعالى” ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ” عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *