لا لاعتداءات تافهة تهدر الكرامة الإنسانية
بقلم/ رضوان شبيب
واقعة “رحمة” في منوف.. مطالبة تغليظ العقوبة لحماية حقوق المواطنين
في مشهد صادم يهز الضمير الإنساني قبل أن يهز الرأي العام، تعرضت الطالبة الجامعية رحمة وشقيقتها بمدينة منوف ، محافظة المنوفية ، لاعتداء جسدي داخل أحد محال الأزياء، إثر خلاف بسيط على مبلغ 200 جنيه قيمة عربون فستان.
القصة بدأت عندما دفعت الطالبة عربونا لحجز فستان، ثم عادت في اليوم التالي لإلغاء الحجز واسترداد المبلغ. الموقف الذي يفترض أن يحل بكلمات هادئة، تحول بشكل مأساوي إلى مشادة انتهت بضرب الطالبة وأختها و إصابتهما بكدمات وجروح استدعت تقريرا طبيا من مستشفى منوف العام، وتحرير محضر رسمي لدى الشرطة.
إن ما حدث ليس مجرد خلاف تجاري، بل جريمة مكتملة الأركان تمثل اعتداء صارخا على الجسد والكرامة، وهو أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام. فلا يحق لأي شخص، وتحت أي ظرف، أن يمد يده على مواطن أو أن يحول خلافا ماليا بسيطا إلى ساحة عنف وإهانة.
المجتمع يطالب اليوم ،،ونحن نطالب معه ،،بأن تكون هذه الواقعة جرس إنذار لردع أي تجاوز مماثل، وذلك عبر تغليظ العقوبات على الاعتداءات الجسدية في مثل هذه المواقف، بحيث يعرف كل من تسول له نفسه أن القانون يقف بالمرصاد لمن يعتدي على الآخرين مهما كان السبب.
لا لاعتداءات تافهة تهدر الكرامة الإنسانية
إن الدفاع عن حق رحمة ليس قضية شخصية، بل قضية عامة تمس كل مواطن، وتؤكد أن حماية الجسد والكرامة الإنسانية خط أحمر لا يجوز تجاوزه. والمطلوب من النيابة والقضاء أن يضع حدا رادعا لتكرار مثل هذه الانتهاكات، وأن يعاد الاعتبار للطالبة ولكل من قد يجد نفسه في موقف مشابه.