لجنة النظام والمراقبة للثانوية العامة بمحافظة قنا نجاح مستمر وأداء مميز
كتب/ محمد أبو صالح
إن التشابك بين الماضي والحاضر، واستيعاب دروس الماضي والاستفادة منها، وإدراكها إدراكا واعيا، وتحديد مكانة الماضي في الحاضر، ضروري للانطلاق نحو المستقبل، ولمعرفة الطريق القويم، ولمعرفة كيفية التعامل مع كل حديث وجديد، وبغير ذلك تعجز الأمة عن دخول الواقع بأبعاده.
نسجل فى السطور التالية، تاريخ إنشاء لجنه النظام والمراقبة قطاع قنا ( ب )، والدور البارز والهام للجنه فى اعمال التصحيح والمراجعة والتدقيق، لنتائج الطلاب، اضافة الى تسجيل ونشر السير الذاتية لرؤساء اللجنة، بتسلسل زمنى محدد، وفق تاريخ تراس كلا منهم للجنة النظام والمراقبة لقطاع قنا .
في إطار سعى وزارة التربية والتعليم لدعم اللامركزية، وتقليل اغتراب المصححين وأعضاء الكنترول، وافق وزير التعليم السابق الدكتور طارق شوقي، على إنشاء لجنة نظام ومراقبة للثانوية العامة بمديرية التربية والتعليم بقنا، ولأول مرة في التاريخ منذ تأسيس امتحانات الثانوية العامة في المدارس المصرية، حيث كان الكنترول الأساسي مقره أسيوط لمحافظات الصعيد.
ومنذ إنشاء لجنة النظام والمراقبة للثانوية العامة بمحافظة قنا، وبدأ العمل بتلك اللجنة بداية من العام الدراسي 2017/2018، والقائمة على مسئولية استلام أوراق إجابات طلاب محافظات (أسيوط – سوهاج) لتقوم اللجنة بمراجعتها وإجراء عمليات التقدير والرصد، وإظهار نتائج الطلاب التي تخص هذه المحافظات.
منظومة تتميز بالانضباط الشديد، والأداء الجيد، والالتزام بالمواعيد والدقة، في أعمال التصحيح والمراجعة والرصد، وتسجيل وإصدار النتائج، وكانت لهذه المرحلة رجالها المتميزين، في هذا الكادر الخاص بخبراتهم وعلمهم وسماتهم الشخصية المتميزة، نذكرهم في السطور التالية، بالترتيب الزمني لهم في ترأسهم للجنة النظام والمراقبة لقطاع قنا، وهم على النحو التالي:-
المهندس أشرف البسطويسي، والذي نجح في تأسيس العديد من قطاعات لجان النظام والمراقبة لامتحانات الثانوية العامة في مصر، أول من تم تكليفه برئاسة لجنة النظام والمراقبة للثانوية العامة قطاع قنا (ب)، واستطاع بخبرته الكبيرة والعريضة، وطاقم العمل من أعضاء كنترول القاهرة وأعضاء كنترول قنا، تحقيق نجاحات كبيرة ومميزة ورائعة، ليفوز كنترول قنا بأفضل كنترول على مستوى كنترولات الجمهورية، في الأداء الجيد والانضباط في العمل ودقة النتائج.
استطاع المهندس أشرف البسطويسي أن يصنع شعبية كبيرة له، وحب عظيم في قلوب أعضاء لجنة النظام والمراقبة بقطاع قنا (ب)، لدماثة خلقة قبل علمه وخبراته الواسعة، وتأثيره القوى على توصيل الخبرات وقواعد وتعليمات العمل لرجالة من أعضاء الكنترول الذين يعملون معه، وتشجيعه ودعمه المتواصل لهم، أرسى خلالها العديد من المعايير والقواعد الهامة في العمل، أثناء فترة تكليفه برئاسة لجنة النظام والمراقبة بقطاع قنا، والتي ضمنت أداء أفضل، وتعاون ودعم مثمر من الجميع، مما جعل تلك الفترة مهمة في تاريخ العمل بلجان النظام والمراقبة للثانوية العامة.
سيد فوزي محمد تولى رئاسة لجنة النظام والمراقبة بقطاع قنا (ب)، بعد تكليف المهندس أشرف البسطويسي، برئاسة البعثة التعليمية المصرية بالسودان، وعلى الرغم من انتشار فيروس (كورونا19)، في ذات العام 2019/2020، إلا أن الشعور والإحساس بالمسئولية، واستعداد جميع الأعضاء بلجنة النظام والمراقبة وقتذاك، للقيام بواجباتهم ومسئولياتهم، إلى حد المخاطرة بحياتها، من أجل ضمان انتظام سير العمل بداخل لجنة النظام والمراقبة . فالحرص على توفير التجهيزات وإجراءات السلامة والأمان، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، واستمرار منظومة التطهير والتعقيم بشكل دورى ومستمر بجميع أقسام الكنترول كانت هى الاجراءات والتوجيهات والخطة المتبعة بلجنة النظام والمراقبة .
سيد فوزي محمد، استطاع خلال فترة ترأسه للجنة، من كسر القوالب النمطية المعتادة في العمل، بداخل لجنة النظام والمراقبة خبراته العريضة التي اكتسبها على مدار سنوات طوال بلجان النظام والمراقبة، بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية، أهلته إلى الحصول على لقب مهندس ( الشيت )، لما يتمتع به من خبرات كبيرة، ومراعاة الالتزام والدقة في عمليات تقدير الدرجات، وأعمال الرصد والمراجعة لدرجات الطلاب .
حرص سيد فوزي، على تطبيق القواعد الهادفة، لتحقيق الانضباط داخل اللجنة، بكل حزم وهدوء وحنكه قيادية يحسد عليها، والتعامل مع جميع الأعضاء في توجيهاته وتعليماته كأبنائه، الأمر الذي جعل لجنة النظام والمراقبة بقطاع قنا (ب)، تتبوأ وتتصدرالمركز الثاني بين لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية، على الرغم من حداثة إنشائه وقت ذاك.
وإذا دققنا المتابعة للسيرة الذاتية الخاصة به، نجد أنه صاحب الحضور والكاريزما والتاثير فى كل من حوله، يجيد إدارة المنظومة بكل تمكن وثقة وثبات، كونه يقف على ارض صلبه، من الخبرات الكبيرة التى اكتسبها فى حياته العملية والمهنية، الأمر الذى جعل هذه المشاهد، تبعث وتبث فى نفوس رجاله من رؤساء الاقسام وجميع الاعضاء، الفخر والاعتزاز، كونه صاحب رؤية وخبرة وعلم ودراية، بكل ابجديات الأدارة الحديثة. حاصل على ليسانس دار العلوم، التحق بالعمل بوزارة التربية والتعليم، واجتاز العديد من الدورات والبرامج التدريبية والتربوية، أهمها البرامج المعتمدة من جامعة عين شمس، ليتأهل إلى الاعتماد كمدرب ومحاضر في التأهيل التربوي، والتعليم النشط لوزارة التربية والتعليم، وتدريب أعضاء هيئات التدريس على استراتيجيات التدريس والتقويم، وطرق التعليم بما يتماشى مع التطورات العالمية المعاصرة والمستقبلية، وبما يحقق معايير جودة مخرجات التعليم قبل الجامعي.
تدرج في الوظائف القيادية بوزارة التعليم، وكان أحد العناصر المهمة المشاركة في إدارة ملف امتحانات الثانوية العامة، كرئيس قسم بلجنة النظام والمراقبة لامتحانات الثانوية العامة بالقاهرة، الأمر الذي ساهم في اكتساب خبرات عملية وقيادية شكلت الجزء الأكبر في شخصيته.
وعلى الرغم من اختلاف نظام اختبارات الثانوية العامة القديم، والمبني على أسئلة التقييم التي تقيس في معظمها مهارة الحفظ والاسترجاع للمعلومات، وبين نظام اختبارات الثانوية العامة الجديد، والمبني على أسئلة التقييم التي تقيس مستويات فهم نواتج التعلم، إلا أن هذا الأمر لم يكن عائقا في دقة وانضباط العمل، بداخل لجنة النظام والمراقبة للثانوية العامة بقطاع قنا، وفي طرق استلام إجابات الطلاب والمنظومة الدائرة في تقدير الدرجات، وإعلان النتائج، والتنسيق والتنظيم، مع الكنترول المركزي بمدينة أكتوبر التعليمية، بل كانت الأمور تسير بشكل منضبط، وتوقيتات محددة، في إنجاز العمل المطلوب، على الرغم من حداثة هذه المنظومة، إلا أن الخبرات العريضة التى يتمتع بها طيلة ثلاث عقود واكثر، والمهارات النوعية وسجل الانجازات، والسمات الشخصية كمدير وقائد ناجح، يرى فريق العمل شركاء له فى النجاح، وتشجيعهم ودعمهم لكى يصلوا إلى مستوى أعلى في الخبرة والمهارة، والسعى الحقيقى والصادق الى بناء صف آخر من الكودار، وذلك بتطوير مهارات الاعضاء، ودفعهم نحو تولي مسؤوليات أعلى، هى عوامل كان لها التاثير الكبير فى انضباط العمل، وفهم مراحلة بصورة مرنه، سهلت من انجاز جميع اعمال ومراحل الكنترول المختلفة، بكفاءة عالية، ليحافظ على تميز وتفوق لجنه النظام والمراقبة قطاع قنا (ب)، بين لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية.
ختاما:- نحن فقط نكمل السطور، لشخصيات صعدت القمم، المسئولية ليست مجرد تشريف، ولا هومنصب للمفاخرة، بل هو تكليف وأمانة وانتم قد أثبتم انكم بقدر المسئوولية والامانة، وانكم خير من تولى هذه المسؤولية، فشكرا لكم جميعا، رؤساء ووكلاء الاقسام، وجميع الاعضاء بلجنه النظام والمراقبة للثانوية العامة قطاع قنا (ب)، على جهودكم الرائعة، وعلى عملكم وتعاونكم لاجل رفعة ونجاح هذا الكيان، الذى لولاكم لما تقدم ولا أزدهر، ولا حقق هذه النتائج الباهرة الدقيقة بصفة مستمرة.
كل كلمات الثناء تصمت خجلا، أمام ما قدمتموه من جهد متميز، وعمل دؤوب، لأجل المصلحة العامة، فشكرا جزيلا لكم ولجميع اساتذتنا السابقين، من تولوا رئاسة لجنه النظام والمراقبة قطاع قنا، المهندس/ اشرف البسطويسى، أ/ سيد فوزى محمد
وكل الشكر والاحترام والتقدير، لرئيس اللجنه الحالى أ/ عبد الناصر عبد الحفيظ، على ما بذلتموة من عمل دؤوب، وحرصكم الدائم على تحقيق أفضل اداء واحسن نتائج، واستمرار لجنه النظام والمراقبة بقطاع قنا للعام السادس على التوالى، فى المحافظة على تميزها وتفوقها، كأفضل لجنه فى الاداء ودقة وانتظام العمل بين لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية.