لحظة إختيار
بقلم محي الدين محمود حافظ
ألم الفراق يدمي القلوب الصادقة
التي عشقت الروح لا الجسد
عشق الروح هو ان تلمس و تحس
نبض وريدها وتسمعة و يصبح
لحنآ تشبع بة روحك فقط حين
تراها و فقط حين تلمس يدها
هنا وحين تتلاقا الروحان
يولد التخاطر فينطقان الكلمة
بنفس اللحظه والبسمة والضحكة
فيتعجبا من الأمر أولا ثم يتعودا
بل ويتلذذا بعدم فهم الآخرين للسر
سر الروح و القدر التي تجمع القلوب
التي جرحت وتألمت وعانت وتحجرت
الدموع من كثر الألم فأصعب بكاء
هو البكاء بلا دموع ولكن هناك يقين
بأن الصبر علي البلاء نهايتة هبه
من الله مؤلف القلوب الحنان
هنا تلاقت الروحان وكان ميثاقهما
الثقه و عهد الله وبدأ أجمل حب
حب الروح مشمول بالقدر و يرعاة
عهد الله ونسي الروحان اجسادهما
وطافت ارواحهم في عالم آخر
وكانت لحظات لقائهما ليست علي
الارض المليئة بالشرور بل بأجنحة
وهبت لروحيهما ليطوفا بين السحاب
ليروا الحب و الخير و الجمال
كان ميثاق العهد بينهما الثقة
الثقة لأنها اليقين و اليقين هو الله
فكانت روحيهما مربوطة بميثاق العدل
ميثاق الشرف ميثاق الصدق
مهلا
تلك ليست النهاية فهناك نفس
أمارة تراقب من البداية حاقدة
مريضة راقبت وقررت واخترقت
أرواح عانت وتألمت وإحتسبت
فكوفئت فعشقت ولكنها خسرت
وعادت الروح للجسد وماتت الروح
و بقيت الذكري والسؤال والبحث
عن جواب لعشق مات ولم يبقي
حتي للجسد الحق في لحظة إختيار
بقلم
محي الدين محمود حافظ