أخبار ومقالات دينية

ما بين بيتي ومنبري

ما بين بيتي ومنبري

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي” رواه البخاري ومسلم، وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من تطهر فى بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمره” رواه أحمد والنَّسائي وابن ماجه، وعن عبد الرحمن بن حميد قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لجلسائه ما سمعتم في سُكنى مكة؟ فقال السائب بن يزيد سمعت العلاء أو قال العلاء بن الحضرمي،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يُقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا ” رواه البخاري ومسلم، ولقد استجاب الله تعالى دعوة نبيِه إبراهيم صلى الله عليه وسلم وجعل الكعبة البيت الحرام.

 

مقصد الملايين من المسلمين يؤمونها كل عام من كل فج عميق، من مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وألوانهم، لا فرق بين فقير وغني وكبير وصغير ولا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى فيقول الله تعالى ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج” رواه البزار وابن خزيمة والحاكم إلا أنهما قالا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج” ويقول صلى الله عليه وسلم ” الحجاج والعمّار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم” وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.

 

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” جاءني جبريل فقال مُر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحجّ” رواه ابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان، وعن بريدة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف” رواه أحمد، وعن جابر رضي الله عنه

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” لا يحلّ لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح” رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حج هذا البيت, فلم يرفث ولم يفسق, خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه” وقال صلى الله عليه وسلم ” والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” وقال صلى الله عليه وسلم” تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب.

 

كما ينفي الكير خبث الحديد, والذهب والفضة” والحجاج والعمار وفد الله إن سألوه أعطاهم, وإن دعوه أجابهم, وإن استغفروه غفر لهم، فيا لها من وفادة عظيمة على ملك الملوك, وأكرم الأكرمين، وعلى من عنده ثواب الدنيا والآخرة, وجميع مطالب السائلين، ليست وفادة على أحد من المخلوقين الفقراء المساكين، وإنما هي وفادة على بيته الذي جعله مثابة للناس, وهدى ورحمة للعالمين، فقد غنم الوافدون فيها منافع الدنيا والدين، غنموا تكميل إيمانهم, وتتميم إسلامهم، ومغفرة ذنوبهم, وستر عيوبهم, وحط آثامهم، وغنموا الفوز برضى ربهم, ونيل رحمته وثوابه، والسلامة من سخطه وعقوبته وعذابه، فقد وعدوا الثواب على المشقات, وما ينالهم من الصعوبات، ووعدوا إخلاف ما أنفقوا, ومضاعفته, ورفعة الدرجات.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار