قصيدة بعنوان *** لست آدم
حين الخروج من جناح فراشة
لست آدم
حين خرجت من البيت
أحمل أوراق رحلتي
متلامس مع ذنبي
والسنبلة
أخرج .. ففي الحياة تجربة
وشمعة في الهواء
في البيت ظلام
يقتل الوحدة
ووحدة تقتل الظلام
وضوء في حلم بعيد
وصوت خيول في الظلام
أما أنا فخرجت من حياتي
ولن أعود
يطلبني الغياب
كحبة خرجت
على ظهر قنبلة
لا تعرف الطريق
إلا حين الانفجار
أنا كالشجرة نبتت
بين الأرصفة
كالمراهقين يلبسون
ثياب التمرد
أنما لا أترك نفسي
لرعب المساءلة
ادخلها سعيدا
في صمت البنفسج
من زمن أعد نفسي
للدخول الصغير
جربت موت الحياة
قرب ظلي
في انتظار الحنين
ليس هناك وقت
سقطت من سريري
نظرت إلى ساعاتي
جربت خوفي
على ماء البحر
حين يغرق شقة قديمة
وحشود النمل لا تهرب
بل تصعد فوق الأشياء
هل أصعد ؟
وأعود إلى وهم الانتظار
أم أسقط في دمي
وأنصرف إلى شئون نفسي
من أكثر الأشياء كرها
أنت تسألني
هل أنت بخير ؟
وأنت ترين الماء يتساقط من ثيابي
أنت لا تراني
ولا تري ما حل بي ؟
يا قلبي
أرفض
وأنا أموت كل يوم
أفتش عن غيابي في البيت
رائحتي
أشيائي الصغيرة تتبعني
في جنبات البلاطات
في عشب العذاب
تراني أقطف فرحتي
من فصول المدارس
خلف ماض من ظلام
نمت
وحلمت
وانتظرت
قلت إلى متى ؟
يا قلبي نخلق أملا
ونحن نحملق
في سماء الغرفة
إلى متى يمتد هذا الأمل
وهل يتركن الموت قليلا
لكي أتعلم
أن لا سكر في الملح
وأن الغريب سيبقي غريبا
ما دام يحمل في جرة الماء
بعض الأسئلة
ليس لدى هدف
في أن أبحث عن حواء السنبلة
وأن أحملها إلى غار المعرفة
يخرج منها أطفال البسملة
لا شيء يتركني لحالي
لكي أعود إلى وحدتي
في أن أكون مع نفسي
وأفتح باب الغرفة
لتخرج رائحتها
على ظهور الفراشات
وتضيع في المدينة
لن يتركني التاريخ
في أن أجلس بقربها
وأترك شهوتي للحياة
تموت
_________ ****———-__________________________
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد