لم يجدوا في وجهك
لم يجدوا في وجهك
الصحفي /الشاعر محمد محمود
علامات إستجابة الدعاء
لم يجدوا في وجهك
علامات إستجابة الدعاء
كان على القاص قبل اختراع الكتابة التلويح بالرسم لقصص كانت الأخبار فيها
تتكئ على الرمال
والشوارع خاوية على عروشها
إلا من قطرات ماء لم تشتكي البرد
والمطر يومًا
كانت يد الحاكم مغلولة في جب الحوجة
لا ينتبه لجائع خرج من المدينة
إلى ما بعد الظهر بنية الصلاح
مثل وجع في رمال الظهر
أرهقته أقدام المارة
وشمس الصباح تبحث عن إناء
فخاري
تغني فيه لزهرة نهارها
الكل يشربون من كوب الكلام
ينفخون في أصابعهم ونحاسهم كلما نزل الليل مرقاة
وأنت تشتهين الضوء على شطآنك
حائرة
تبحثين عن أرض الرمان
وحين أعطوك الضوء إلى أرضهم
لم ينتبهوا إلى دعاءك
كان الزيتون يخص بعض السابقين منهم
وجارهم الوفي يقلم أشجار النخيل
حتي عندما كنت واقفة في حديقة الرب
كانت الوردة في خديك لا تحترم العطر
كنت الزهرة اليابسة في عيونهم
لذا قلموك بمقص البخس
ياليلك الذي أغلق الفجر بابه
في وجهه
فأصبح الصباح ضرير،، ضل شعاعه
على مفترق النّهار
والجسور في قيلولة ضباب
يسترق منها الرؤى في الظلام
عند دوامة الهاوية والكل يمشي
علي هشاشة الخوف
الآن وقد أسقطوا طفولتك
ودميتك الملائكيّة
التي صاغوها من الكتابة والحساب
واتخذوا من جهلك وزرا
واتهموك بالرعونة والخشونة
اليوم خلقوا لك قانونا جديدا
وجردوك من أصابع حلمك
وشمسك وبحرك وجنود آمنك
وتركوا لك
الصباح بلا شمس
وأخذوا منك
فلسفة العناق في أكون أو لا أكون
تأخذ الأحلام مقاعد في المقهى الليلي والبدلاء حراس حول الحجارة
ومن يعانق العقلاء بأذرع من ورق