ليلة جبر الخواطر
بقلم م محمد فتحى هانى
من أجمل الليالى على الإطلاق وأكثرها بركة ولها مكانة عظيمة عند المسلمين هى ليلة الإسراء والمعراج وهى تلك الليلة الكريمة التى أراد الله تبارك وتعالى جبر خاطر حبيبه محمد صل الله عليه وسلم بأن جعل له رحلة ترفيهية إيمانية روحانية يغسل بها حزنه العميق فى عام اشتد فيه الحزن على أنقى قلب عرفته البشرية فلقد كان الحزن عظيما بفقدان زوجة محتضنة وعم مساند فجاءت هذه الليلة للتخفيف على قلب أصابه ألم الفراق ومرارة البعد عن الأحباب فشهر رجب من الأشهر الحرم العظيمة فى المكانة و القدسية فكانت ليلة الإسراء والمعراج فى السابع والعشرون من رجب امتزاجا القدسية و الروحانية لتشمل جميع المعانى الصادقة ولتجمع بين فضائل عديدة فما أعظم الداعى وهو الله و ما أجمل المدعو وهو حضرت النبى الكريم صل وسلم عليه وسلم لتتزين السماء ابتهاجا بقدوم المصطفى صل الله عليه وسلم لتزداد السماء نور على نور
إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج هذا العام له معانى أخرى فى أجواء العدوان الصهيونى الغاشم على أهل فلسطين الحبيبة الغالية الذين فضلوا الموت والجوع والتهجير على الا يمس المسجد الأقصى المبارك بسوء سواء كانوا فى الضفة الغربية او فى غزة المحاصرة فالمسجد الأقصى الذى صلى فيه النبى صل وسلم عليه وسلم اماما بالانبياء والمرسلين وعرج منه إلى السماوات ليقابل الخالق الجبار العظيم يتعرض لحملة ممنهجة من حفريات تتم أسفل المسجد لهدمه وبناء هيكل سليمان كما يريد اعداء الإنسانية لذلك اختار اهل فلسطين الدفاع عن المسجد فكانت عملية السابع من أكتوبر 2023 وسميت بإسم طوفان الأقصى التى استشهد فيها الالاف من دماء أبناء فلسطين الحرة بالإضافة الى مئات الالاف المصابين والمهجرين حتى وصل الحال إلى مستوى الابادة الجماعية
إن المسجد الأقصى لا يخص أهل فلسطين فقط بل يخص كل المسلمين من طنجة إلى جاكرتا
فعلينا ان نتحرك لجبر خاطر أهل فلسطين ومساندتهم فى حربهم المقدسة