الشعرنثر

لَوحشٌ ينتعِلُ الخيامَ أحبّ إليّ من كلّ ريح

لَوحشٌ ينتعِلُ الخيامَ أحبّ إليّ من كلّ ريح

شعر/الدكتور سرجون كرم

اخلعي الريح 

قصّي جناحيك

وأعيدي الجملَ بما حمل

إلى المدن خلف الضباب ينقرها المطر.

وانتعلي الخيامَ رفقا بلاجئيها

سيأتيك الغزاةُ في الحالتين.

هناك حياةٌ واحدة عشتها

بين عدوّ وعدوّ محتمل،

ولكن هل تعرفين كم حياة

في جسدي؟

هناك قبيلة واحدة حفرت لسانها

بالسيف على لساني

ولكن هل تعرفين

كم قبيلة وكم لسانًا

في لغتي؟

كلّ فكرة لم يُغَيَّرْ بها حرف منذ مائة عام

أو يُزَدْ عليها حرف مغارةٌ

يخرج منها مسخٌ ينكحُ مسخًا

فما بالكِ بما فاق عمر آدم

فوق سطح الأرضِ؟

اغسلي قدميك بغيمة تشرقط

وأبرقي فوق الرمل  يزهر

الصخرُ سيفًا في وجه السيوفِ،

ومدير فوق الفضاء يديكِ سماءً

فليسَ مهمّا ما يقولُ الأنبياءُ.

جرّبنا الحصانَ صهوةً لتاريخنا

فكان أشدّنا شرّا،

دعينا نجرّب فيل أبرهةَ

أو أقول لك:

دعينا نجرّب الشرّير

فليسَ المهمّ ما يقول الأنبياء

المهمّ أن تجدي العزاء

في كلمة أو فراشةٍ

وتغمضي عينيك في النهايةِ بابتسامة

وتموتي راضية.

أعدّي لي نارًا آكلها

ودعينا نجرّب التنّين

لعلّه أشدّنا حبّا

حين يجوعُ.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار