المقالات

مأسآة إبليس و كان عرشة علي الماء

جريدة موطني

مأسآة إبليس
و كان عرشة علي الماء

يتبع
محي الدين محمود حافظ
الحلقة الثالثة

صاح جبريل في الملائكة لقد نادا الرب
فأسرع الملائكة و كل يدور بخلده ألف سؤال فنحن سنلقي الرب
أسفل كرسي العرش و إزداد التوتر بين الجميع و عم التساؤل؟
هل أخطأنا لمجرد التساؤل ؟ كيف يخلق الرب تمثال من فخار
أشبه بالطين و يشكله بيدة و يجعله أشبه بفصيل من الحن نعم الحن
الفاسدون القتله الزناة الذين أمرهم الرب بالعبادة والتقوي ففسدوا في
الأرض فأمر مالك الملك بعقابهم علي ما إقترفوا من خطايا وسفك للدماء
بين قبائلهم وممالكهم فنزلنا نحن الملائكة بجيش الرب وقاتلناهم في حرب
ضروس بقيادة كبار الملائكة بأمر رب الملكوت و إنتصرنا
و هنا و اثناء طيران الملائكة قال إسرافيل وهو كبير الملائكة و كانه
سمع خواطرهم وأحس بمخاوفهم من لقاء رب العرش العظيم
خالق السماوات والارض قال لقد أمرني الله أن آتي بطين من كل بقع الارض
فجاءت له بكبشة من طين أحمر و أسود و أبيض و خمري
ولا افهم السبب ولا اجرؤ أن أسأل و حان وقت اللقاء وإرتعشت القلوب
وخرست الألسنة…فقط الترقب
فقد نادى الرب في الملائكة و قال
أترون صنعي صنعته بيدي
سجد الجميع و صمتوا صمت لا أنفاس فيه فقط رهبة و ترقب و خوف
قال جل جلاله إستقيموا
وقفت الملائكه هيبة و إجلالا و فجاة قطع الصمت الملاگ عزرائيل ملك الموت
وقال يارب العرش العظيم أتخلق فيها من يسفك الدماء و أشار لآدم التمثال
وأنت من أمرتنا بحربهم وهلاكم وقد نفذنا و أطعنا و أهلكناهم أجمعين
يارب العرش إن من صنعتة بيدك يشبهم يشبه الحن قوم سفكوا الدماء
أحس عزرائيل بأن قلبه سيهوي من بين ضلوعه و أحست الملائكة
بان الله سيخسفهم من الوجود فقد خلقوا للطاعة لا للجدال
و النقاش فقط طاعة الخالق فهم الملائكة خلقوا من نور مسيرين علي الطاعة
ومرت لحظات أحسوا بها كأنها دهرا
و هنا قال الرب و هو العفو الكريم قال
إني اعلم مالا تعلمون وأعلم ما ف صدوركم وانفسكم
ولكن انظروا الآن
صمت الجميع وهم لا يفهمون ماذا يفعل الرب
وأحيا رب العرش التمثال من ثباته وبثت فيه من روحه
و قال مالك الملك أنظروا و تيقنوا هو أحسن خلقي جعلتة في أحسن تقويم
هو آدم من علمته الأسماء كلها فأسالوة عن أي علم علي الارض او السماء.
هو آدم خليفتي علي الأرض فإن كان لكم شأن آخر فتكلموا
رد الملائكة في ردا حاسما ليس لنا الا ما علمتنا وسألوة و نطق آدم وأذهلم علمة
قال رب العرش اذن فاسجدوا لآدم
هنا سجد الملائكة
نعم سجدوا لغير الله بأمر الله و لكنهم علموا ان هذا التمثال اسمه آدم
و هو بشر و يعلم آدم الاسماء كلها اي العلوم كلها
آدم أول البشر و ليس أول إنسان
و لكن هناك من لا يعلم و لم يحضر لقاء الرب بالملائكة
الطاوس العابد
ذو الاجنحه الاربعة إبليس
وهنا تبدأ مأسآتي
و المسكوت عنة عبر التاريخ
و تبدأ دائرتي و متاهتي و لعبتي
معكم بني البشر

المصادرالبداية و النهاية لابن كثير
اخبار الزمان للمسعودي
برعاية منظمة سفراء الدولية الكويت مصر

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار