شريط الاخبار

ما هو سر العداوة بين الصين وتايوان

ما هو سر العداوة بين الصين وتايوان

كتب/ أيمن بحر

تعود نشأة مشكلة تايوان إلى أواخر القرن التاسع عشر فقد احتلتها اليابان في العام 1895وظلت مستعمرة يابانية منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن هزيمة دول المحور التي كانت اليابان أحد أركانه.
وعلى الرغم من أن هذه الجزيرة لم تقع تحت سيطرة السلطة الحاكمة فى بكين زمنا طويلا إلا أن هذا لم يغير شيئا من حقيقة انتمائها للصين عرقيا ولغويا وجغرافيا.
تعود جذور الاهتمام بقضية الصين-تايوان إلى منتصف القرن الماضى أى إلى نشأة الصين الحديثة مع انتصار الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ فى الحرب الأهلية على الحزب القومي الصينى الكومنتانغ الذى كان يسيطر على مقاليد الحكم منذ العام 1912 حتى العام 1949 وهى السنة التى شهدت سيطرة ماو وحزبه على البرّ الرئيسي للصين وفرار الكومنتانغ وزعيمهم تشانغ كاي تشيك إلى تايوان التى أعلنوها الممثل الأساسي للصين وجعلوها مقرّاً للحكومة المكلّفة باستعادة الأخيرة من قبضة الشيوعيين.
فشل القوميون فى إعادة السيطرة على البرّ الصينى الرئيسى لكنهم حافظوا على اعتراف دولي بتمثيلهم لكامل لصين، وذلك حتى مطلع خمسينيات القرن الماضى حين بدأ نظام تشانغ كاى بخسارة اعتراف دول عدّة، كبريطانيا وفرنسا والسويد وسويسرا ثم كندا ووصولاً إلى العام 1971 وهو العام الذى شهد إقصاء جمهورية الصين (تايوان) بشكل رسمي من الأمم المتحدة ومنح مقعدها لجمهورية الصين الشعبية بقيادة ماو تسي تونغ رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار.
رسمياً انتهت الحرب بين تايبيه وبكين فى العام 1991 حين أعلنت تايوان ذلك، لكن العلاقة بين العاصمتين ظلّت بعيدة كل البعد عما طرحه الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ أثناء مفاوضاته مع بريطانيا لحل قضية هونغ كونغ أي مبدأ دولة واحدة ونظامان والذى يضمن استمرار الإدارة المحلية فى كلٍ من المستعمرتين السابقتين (هونغ كونغ وماكاو) إذ رفضت تايبيه الإقرار بانضوائها تحت السيادة الصينية، وادّعت حقها فى الحفاظ على المزيد من الاستقلال فى الحكم، وإن كان ميزان الدبلوماسية لم يعد راجحاً لمصلحتها، بسبب عجزها عن كسب الاعتراف الدولى الذى ظلّ مقتصراً على نحو 17 دولة معظمها جزرية إضافة إلى افتقادها التمثّل كدولة فى المؤسسات والهيئات الدولية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار