مجلة الأقلام ، وعوالم جواد الحطاب الشعرية
……………………………………………………….. ج. ح
.
بين أول نشر لي في مجلة الأقلام (اتكابر بالعشق يا وطني- تشرين الثاني – 1975) وبين آخر ما كُتب عني في المجلة نفسها (التبر والتراب، ونثارهما في تجربة الشاعر الحطاب- الأقلام آذار- 2023) تمتد تجربة عمر، على قلة ما نشرت فيه، وما كتبت به، لكننا ننتمي الى بعضنا –انا والكتابات-، مثلما تنتمي منشوراتي الى الأعلام الكبار من النقّاد والدارسين المبجلّين.. فضلا عن المتابعين النبلاء.
.
في قصيدة اقلام 1975 كتبت
:
(.. لم أقل مثلهم
إنني خالع وطني
مثلما أخلع الخاتم الآن من اصبعي) !!
.
و(خاتم الإصبع) تحوّل الى (طوق إنتماء) ما يزال يرافقني الى الآن ..
الى الآن، مرة واحدة .. والى الأبد .
.
في الأقلام الجديدة (عدد آذار- 2023) يكتب الناقد الكبير صباح الأنباري (الذي ستصاب بالدوار اذا دخلت لسيرته الذاتية)، قراءة وافية لـ(مجموعتي الشعرية) متوقفا عند تخوم بعض دواوينها، مسهبا أو مختصرا، ليخلص الى نتجة ثبّتها في نهاية دراسته المنشورة قائلا
:
( بهذا المعطى البحثي نكون قد تناولنا تجربة الشاعر جواد الحطاب الشعرية، ولا ندعي أنها جاءت على أكمل وجه وأشمل مساحة، لأن تجربة الحطاب الشعرية، ثرة، وثروة.. لا يمكن الإحاطة بكل ما لها وما عليها، وسيظل الباب مفتوحا أمام سيل الدراسات التي نتوقع صدورها مستقبلا.)
.
وأسمحولي ان أختصر المختصر الذي أراده الأنباري، وأدعوكم الى قراءة “منتخب” مما نشرته له “الأقلام” مع حرصي على ان اثبّت الدراسة كاملة نسخة PDF في نهاية منشوري هذا، لمن يريد الإطلاع عليها، وللباحثين الذي يشتغلون بحقول الدراسات العليا ..
للإفادة كـ”مصدر معتمد” يمكن الركون الى نتائجه.
مع تقديري للناقد المبدع وللأصدقاء جميعا.
.
.
التبر والتراب ونثارهما
في تجربة الشاعر جواد الحطّاب
…………………………………………. صباح الأنباري
.
من سبعينات القرن الماضي بذر الشاعر جواد الحطاب أولى حروفه الشعرية في أرض، وإن لم تكن بكرا، إلا أنه حرثها بمحراث الكلمة الحرة، والرؤى المحدثة التي تخطت حاجز القافية مبتعدة عن سحر العمود، وطربية إيقاعه الغنائي الرتيب، وقيود قوافيه. بذرها في تراب قدّ من رحم أرض العراق، فأنبتت له ثماراً من ذهب محض. وحين خصبت الحروف نفسها تحول التراب الى تبر شعري ببريق دونه أي بريق آخر، وقد ظلّ الحطاب، في بداية الأمر، محافظاً على ما وصل جيل الرواد إليه، ملتزماً بوزن التفعيلة وإيقاعها الداخلي المغري الذي قيّد من حريته، وانطلاقه لتوسيع رؤاه، ومع هذا قدم لنا خيرة ما كتبه آنذاك من القصائد الشعرية في مجموعة كاملة أولى عام 1978 تحت عنوان مثير لشهية القارئ في تلك الحقبة التاريخية المحكومة بالحماس، والرومانسية الثورية، والانحياز التام لفئة الفقراء والمعدمين (سلاما أيها الفقراء).
.
. لقد جاءت عنونة هذه المجموعة بمفرداتها الثلاث ممثلة للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي حين فقد الناس الشعور بالأمان، والاطمئنان، والعيش الكريم، وحتمت على الشاعر أن يطلب لهم ما فقدوه من السلام ففرض على نفسه أن يبدأ معهم بالسلام (سلاما) كما فعل الشاعر فاضل العزاوي في قصيدته (سلاما أيتها الموجة.. سلاما أيها البحر) وكما فعل الجواهري من قبل في قصيدته (مفاتيح المستقبل) .
وسنتخذ من هذه القصيدة (سلاما أيها الفقراء) أنموذجا لهذه المجموعة.
.
تبدأ قصيدة الحطّاب (سلاما أيها الفقراء) بنبوءة المطر إذ يقول
:
ينبئني..
المطرُ الساقط على قمر الأكواخ
بأن رجال المباحث في العشب .
.
في هذا المقطع الافتتاحي جمع الشاعر محمولات القصيدة من نبوءة المطر بنقائه وطهره، ومن فقراء الأكواخ كطرف أول في عملية الصراع المرتقب، ومن رجال المباحث المتسترين بالعشب كطرف ثان نقيض ومتسلط على رقاب الكادحين. وقد أدى جمع النقيضين في خانة واحدة الى فرض الصراع على الطرفين مقرباً القصيدة من الدراما ومصعّدا فيها عملية الصراع الدرامي. ومن هنا يمكننا القول إن القصيدة وضعت أمامنا القدرة على التنبؤ ووقوع أثره على (الأكواخ) كرمز مكاني من رموز الفقراء، وهم المطارَدون دوما، ورجال المباحث كمطارِدين ومهيأة كمائنهم للإيقاع بالفقراء واعتقالهم أو قتلهم على حد سواء.
الشاعر في هذه القصيدة وفي قصائد أخرى يروم مجاورة الشعر للدراما مجاورة فنية تخدم نصه الشعري من حيث المعنى، وتعزز فنيته من حيث المبنى .
.
. إذن لم يترك أداة فنية ممكنة إلا واستخدمها في هذه القصيدة وتجدر الإشارة في هذا الموضع الى انه وبالأسلوب السردي لكتّاب القصة قدم لنا وصفا للأشجار والشرفات وأصحاب الياقات البيض وهم يدلفون الى البار وصولا الى نزفه الذي تحول الى (سبارتكوس) جديد ينهض من زهرة حمراء.
وفي هذا وضوح شبه تام لانتماء القصيدة الى اليسار ثانية معبرا عنها بالزهرة الحمراء، فيقرّر أن الجراح تفيق الآن وأن الصرائف مهمومة:
لحد الـ…………….!!
لحد اختيار القارئ ما يتلاءم وتعجبه مما رأى، أو شارك، أو تشاخص، أو تناهى مع معاناة وشقاء الشخوص المرير.
وتنتهي القصيدة بأغنية عادت لاستخدام اللون الأحمر مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليكون اللون برزخاً، أو مانعاً بين الرغيف والفقراء. ومن الجدير بالذكر قبل أن ننتهي من هذه القصيدة، الإشارة الى أننا اخترنا هذه القصيدة تحديدا لأنها ابنة ظرفها ومكانها وقدرتها على تمثيلهما أفضل تمثيل. وبعد هذا كله لا بد لنا من التأكيد على ما استنتجناه منها وتضمن النقاط الآتية
:
• جواد الحطاب بدأ قصيدته بالفقراء (الأكواخ) وانتهى منها بالفقراء أيضا مع عدد من علامات التعجب والاستفهام لوجود معنى مضافا للقصيدة ترك لتأويل القرّاء بعد نهايتها.
• كرر مفردة الفقر والفقراء ست مرات كتأكيد مباشر على استئثارهم بأغلب مساحة القصيدة وفضائها.
• استخدم اللون الأحمر بقصد دعم التوضيح.
• استخدم الأساليب الدرامية (الإضاءة، الصوت، الصراع، الشخوص) في بناء القصيدة ليعزز جانبي المعنى والمبنى ولتكون قصيدته مجاورة فنياً للدراما.
• تحكم بالعروض وأوزانه بما يخدم القصيدة المحدثة.
• استخدم علامات الترقيم (علامات التعجب، الاستفهام، النقاط المتتابعة) لاستكمال بعض بوحه الذي سكت عنه لأسباب فنية.
• خرج عن قيود الشعر القريض والمحدث ليغرد بحرية خارج السرب. وستكون قصائده اللاحقة أكثر تحررا من السابقة.
.
.. أليس الحطاب الفنان بارعا مبدعا في استخدام علامات الاستفهام والتعجب معا (؟!!)
في النهاية الختامية لهذا المقطع؟ مرة أخرى إذن يتكئ الحطاب على أدوات الترقيم لتعميق الدلالة. وهذا بحد ذاته يعد من مقتضيات القصيدة المحدثة التي لم تتوقف عند هذا الحد،
وله في قصيدة (حصار) ما يثبت ذلك بجدارة عالية حين اشتغل على الخنق وفعله فصور لنا عملية الاختناق البطيء الذي يشابه في الواقع خنق الحصار للناس في أرجاء البلاد مشكلاً أفضل صورة للحصار وأدق وأكثف معنى من مئات الكلمات التي قد تقال في الحصار وفعله الجهنمي. ولصغر حجم القصيدة وأهميتها أضعها في أدناه للاطلاع عليها
:
مختنق..
مختنق
م..
خ..
ت..
ن..
ق
عشر رئات
لا تكفيني!!
.
أردت من وراء وضعها أمامكم أن تروا بالعين وتشعروا بالذهن كيف تدرجت عملية الخنق بطيئا جدا حتى أن عشر رئات لا تكفي المختنق لاسترداد أنفاسه. هكذا فَعَل الحصار بنا وبالبلاد جميعها، وكان للحطاب شرف النهوض بمسؤوليته كشاعر درامي منحنا تصورا، بل مشاهدة الكيفية التي اشتغل فيها على تمثيل الخنق لحظة بلحظة، ثم منحنا النتيجة النهائية والختامية للموقف الدرامي المتصاعد نحو ذروته الكبرى، من دون أن ينسى أبدا ما للدراما من سحر التأثير على المتلقي سواء أكانت تلك الدراما ناطقة أم صامتة
.
الحطاب شاعر درامي باقتدار، والحرب، بل الحروب كلّها لا تُعْرَف بغير الدراما. إذن أحسن الحطاب اختياره فقصص الحرب وأشعارها لا تحتاج الى جهد كبير كي تجاور الدراما. لقد عرفنا البصريين فماذا عن الشاعر واي دور سيلعبه في هذه الدراما الحربية؟ يقول في هذا
:
شرق البصرة
إني جمعت لهذه الليلة كلّ شبابي
وتجمّلت بأجمل أثوابي
فأنا “الزين”
وفجر الليلة موعد عرسي
الله..
ما أوسع هذا الليل وما أضيق نفسي.
.
هو الشاعر الحكيم والعارف الصابر والعريس المنتظر صبحه لتجيء إليه عروسه مع جوق نساء يتمنطقن صف رصاص وبنادق برنو. ويجيء الأحبة من كل أقاصي العراق: من الأهوار والجبال ليشهدوا عرس (الزين) وهم يحملون صُرَر الطعام الى العراق، وفتياتهم يحملن البنادق سراً ويرتدين ثياب الشبان واليشاميغ الحمر تخفي زلوفهن المحنّاة، وتترى صور القصيدة بهذه الطريقة الشعرية المختزلة وصولا الى أغنية سمعها من امرأة عابرة تصف فيها فتيان (سفوان) بقاماتهم النارية، واتقاد الجمر في عيونهم البصرية. ثم تمتح القصيدة من أغنية عربية تراثية (ضرب الخناجر ولا حكم النذل فينا) لتصل الى نظرة الشاعر للموت ولنفسه بعد مغادرة الغزاة وهو يقول
:
أنا أمتهن الموت، أمام الموت
وضد الموت أعاشر موتي
قلت عراق كم موت يعرفه القلب ؟!!
.
لقد عرف القلب العشرات، بل المئات منه، فهو فاكهة الحروب، وغذاء البطون التي لا تشبع أبداً، وطريق المحارب نحو الجنة ببطاقة تأمين، أو بترشيح قدري مكين. ثمة موت معلب، وآخر مغلف بالسلوفان وثمة الكثير الكثير في ذاكرة العراق من أيام سومر وحتى حروب الخليج وشرق البصرة. لقد غادر الغزاة وهذا يعني أن الشاعر والناس سينامون الليلة من دون انفلاق القنابل، أو انفجار المفخخات التي تهدهد أرصفة الطرق وتبعثر أجساد المشاة عليها. لقد آن لي أن أقرر أنْ لا شيء أكثر درامية من الموت. أليس هذا ما صرح به شكسبير؟ وحظيت به قصائد الحطاب؟ لكن الحطاب ليس كشكسبير فأبواب الأمل لم تغلق في وجه شخوص قصائده، بل ظلّت مفتوحة ليل نهار، وظلّ كورنيش البصرة وشاطئها مليئين
:
بزوارق من سوسن
ونوارس بيض..
.
إن الحطاب يكثر من إلقاء الأسئلة في قصائده لأسباب تتعلق بجوهرها وهي كثيرة في هذه المجموعة وسنبدأ من قصيدة (فضاء داخلي) والتي نقتطع منها ما يأتي
:
متى يأتي الليل بعينه الكريمة
ونقتسم الظهيرة بالتساوي
فمنذ انبلاج المدافع
والبومة المتأملة في البعيد بزوغ القمر
تحرس:
جماجم الجنود المعلقة على الأغصان!!
لماذا صارت الببغاء
تتقن جيداً..
تقليد أصوات الرصاص…؟
لماذا الأرملة الشابة
جسدها، المحقق المنشور بطبعته الجديدة
لم نعد نشهد قرب فصوله: العشاق
..
..
لماذا…
؟؟؟؟؟؟…….
وفيها جَمَع الحطاب النقيض الضمني أيضا: الليل والظهيرة (الضوء والظلام) والمدهش هنا هو اقتسام الظهيرة بالتساوي ومبرر هذا أن البومة ظلت تحرس (جماجم الجنود) وبما أنها لا تظهر إلا في الليل كجزء من حالة شؤمها، لذا يريد الشاعر اقتسام الظهيرة بالتساوي كي لا ينال الشؤم من نهارهم المرصود بالموت.
.
في المقطع الآخر يتعلق السؤال أيضا بجوهر القصيدة، والجوهر هنا يتعلق ضمنيا بشراسة الحرب القاتلة التي أدمنت صوت الرصاص، والببغاء كما هو معروف تقلد الصوت الذي يتكرر عليها باستمرار وفي هذا إشارة الى استمرار لعلعة الرصاص بشكل دائم أو شبه دائم في حرب لا يراد لها أن تضع أوزارها، ويأتي ثالث الأسئلة في مقطعها قبل الأخير داعما فكرة القصيدة وجوهرها، فترمّل الشابّة هو نتاج الحرب الضروس، وبقاؤها وحيدة هو المصير الذي دفعته الحرب إليها، فهي مثل كتاب قديم تم التحقق منه،
ولكنه ظل بعيداً عن متناول القرّاء (العشاق) ؟!!
.
أما المقطع الأخير والأكثر أهمية والذي جاء بعد سكتتين طارحا أداة السؤال (لماذا,,,) فهي ونقاطها تشير الى وجود أسئلة ربما لكثرتها لا يستوعبها حجم القصيدة، وربما لقلتها لا يمكن النطق بها جهاراً لسريّتها والدليل على هذا علامات الاستفهام الستة في نهاية أداة السؤال فضلاً عن مجموعة النقاط التي تعزز المعنى المضمر غير المصرّح به لأسباب لا مجال لذكرها لأنها تركت لتأويل القارئ بالتأكيد.
.
الحطاب لا تتوقف أسئلته عند حد معين فعالمنا المخرب هو من يحمّل الشاعر رسائله المتخومة بالأسئلة، والشاعر يوافق على حملها، وقد أوكله الشعر طرحها نيابة فلا تتوقف عند نقطة ما.
.
. في الجزء الثاني من (إكليل موسيقى على جثة بيانو) تأتيك (استغاثة أعزل). وفيها يجعل الحطاب قصائده وقفا على الغزو الأمريكي الشرس وما جره على العراق من الويلات، والانتكاسات، والأزمات. وفيه يبدو أكثر سلاسة وأقل رمزية، فالواقع الذي تناوله لا يحتاج الى ترميز كثيف فهو محمول في الأغلب على طاقة ترميزية لا يستهان بها ومع هذا فان الحطاب اشتغل على إثارة الدهشة وفاجأنا باستعارات غريبة منعت القصائد من السقوط في تقريرية الحرب التي سقط فيها حشد كبير من الشعراء ومن أنصاف الشعراء. ونموذجنا في هذه المجموعة (استغاثة الأعزل) وهي من قصائد الحطاب المدججة بالرثاء والتي ينتصر فيها لواحدة من شهيدات الكلمة التي اغتالتها الأيدي الآثمة ذات يوم من أيام ما بعد الغزو المقيت. القصيدة تغلب عليها سلاسة التعبير، ومرونة اللغة، وتشويق المعنى، وإثارة الدهشة، وتجلي الحكمة. يقول الحطاب
:
ما أنتن الرجولة
حين تنفرد الرشاشات بامرأة..
.
كلام سهل، وبسيط، ومتواضع جداً، ولكن فيه من الحكمة ما يجعل المعنى أدق في دلالته، وأغزر في عمقه الإنساني، وأكثر من هذا انه أيقونة شعرية لقصيدة استغاثة تطلقها امرأة على شفا حفرة من الغدر، هي الرقة والجمال والأنوثة في مواجهة الغادرين من أنصاف الرجال وحثالة أيام الغزو المتنمرين على البشر وهم الجبناء بامتياز. هي الكلمة النابعة من القلب والمرأة المدججة بدعاء الأمهات في مواجهة أنصاف الرجال المدججين بالأسلحة وأدوات القمع وخنق الكلمات الحرة المنفلتة من قيود ظلمهم، وجورهم، وظلام أنفسهم الخبيثة. يقول الشاعر من لا يعرف الفرق بين المذيعة والمراسلة هو قاتل بالتأكيد. هو الجهل إذن مستشرياً منتهكاً جمال الحياة، وأنوار كلماتها، وحروفها المبهجة. هي البهجة في أطوارها وهم الشؤم في أطواره المارقة.
وهنا نعود لنسأل هل انتهت أسئلة الحطاب عند هذه النقطة أم أنها ستظل في توالد دائم، وتناسل لا يوقفه عقم، أو عقر عندما يتعلق الأمر بسدرة الشهداء
:
أورقت أصابع الشهداء
بتربة قلبي: علامات استفهام!
.
إذن ما دام القلب مورقاً بهذه العلامات فلا توقّف لأسئلته مهما تقادم الزمن.
.
ختاما ..(يذكر الأنباري في دراسته) ان :
تجربة الحطاب الشعرية ثرة، وثروة، لا يمكن الإحاطة بكل ما لها وما عليها، وسيظل الباب مفتوحا أمام سيل الدراسات التي نتوقع صدورها مستقبلا.
أستراليا 2022
.
اضاءات…
………
– غلاف أول عدد للأقلام انشر فيه
– غلاف آخر عدد للأقلام، كتب فيه عنه
– صورة الناقد الأنباري
– .