مدينة المطر
بقلم د.مروه شعبان
إحكي لي يا مدينة الضباب
عن رحلة النسيان والأحباب
عن قلبٍ وفى وحبيبٍ غاب
غِصةٌ بالحلق وألم بلا أسباب
حسبته من العوارم ليس شاب
أرعنٌ وقاسي وطيش شباب
سألت الليل فقال ذوي ألباب
رأيته كهلا بقلب طفل يهاب
فارسٌ بمعاركه يسابق عِراب
عزوم بالأحكام أقواله شهاب
في دفىء يديه خمرٌ مُذاب
حاضرٌ إذا غاب وعاشقٌ أواب
قاهرٌ بالحروف يكره السَباب.
يتوشح بالزهد كفخيم الثياب
تقرأ في عينيه ثوابٌ وعقاب
وضوح المحيا كريم الأنساب
.
يفيض بالعشق كغيث السحاب
تتوحد خطانا في دربٍ أوسراب
قارصٌ شتاءه والبَرد غزير ينساب
مرٌ في خصامه يبارزني بالصعاب
تشرق ملامحه عند اللقاء جذاب
عطره يفوح منه العود الخلاب
لأجله عشقت المطر وندى التراب
في كتابة الشعر أديب و غلااااب
مدينة المطر
أتيه دونه بين مدن المطر والضباب
ليته يعود فالشهد من عشقه صباب
