المقالات

ربع الخراب

قصة قصيرة

ربع الخراب ــ قصة قصيرة

ـ : ضع المعهد الأزهري على يمينك

ـ: سوف تجدك في ربع الخراب

ـ: سهل مش كده

كانت الكلمات تخرج منه كأنه عالم ببواطن الأمور ..شيء ملائكي يهديك إلى الطريق القويم ..أبتسم ودفعني إلى داخل الأتوبيس ..كانت نظرات الناس موجهه لي ..ارتبكت وحاولت إن أخرج نفسي من حالة الارتباك…لكنها أبت آن تخرج..انشغلت بالسيارات وهى تهرب من شباك الأتوبيس ..انتبهت إلى صوت السائق :

الطابية يا أستاذ .:-

ودفعني خارج العربة ..سرت مسافة قصيرة .. المعهد عن يميني .. بضع خطوات ، تلقتني يافطة قديمة كسر جزاء منها ،والباقي كتب عليه معهد أو .. تأملتها وتأكدت أنها وضعت في المكان الصحيح ، لترشد الناس إلى ربع الخراب ..سرت بضع خطوات إلى إن وصلت إلى نهاية سور المعهد .. أمامي بعض البيوت المتهدمة.القائم منها ليس أحسن حال من المتهدم ..تنتشر على حوائط المكان بعض العبارات .. مثل الكنج ..الكابتن. .. مسحت جغرافية المكان..تسربت بنت صغيرة واحتلت المشهد..وجهها يحمل بعض ملامحي ..تمتلك نهدين بحجم برتقالة صغيرة.. فستانها يحمل مجموعه ألوان غير متناسقة..بينما تركت قدمها للهواء الطلق ..وحمل وجهها ابتسامه فاترة ..لم تتحرك ملامحها للحظات درت معها ودارت بى..وخرجت يدي من مكانها.. لتسرق إحدى البرتقالتين.. اعشق البرتقال واكره البطيخ النمس..ابتسمت مره أخرى…لكنها لم تتحرك..و في لحظة قبضت على يدي ..سرت خلفها..كانت الأرض تحتي نثرت عليها الأحجار .. كأنها وضعت متعمده لأعاقت الناس عن أهدافهم ..تحاملت على نفسي ..وانأ أتامل مؤخرة البنت …كأنها خلقت لكي تمنحني بعض من خوفي …حبات أخرى من العرق غزت ظهري.. تجمعت في لحظة وهبطت مرة وحده..توقفت البنت ..لم أدرك لماذا توقفت .. ظهرت سيدة، كأنها هبطت من السماء..التقطت عشرة جنيه من الأرض ..أثارت حولنا غبار كثيف..اعتدلت بصعوبة طوحت جسدها في الهواء فاصطدما بمأذنتى جامع الطابية ..ابتسمت السيدة ..لم أتحرك …وأنا أحاول أن أقبض عليها ..لكنها كساحرة هربت ..رمت كل الأسئلة على الأرض.. وتركت خلفها بعضا منها .تملكت صمتها ..وذهبت ..انتبهت إلى صوت السيدة

 

أطلب يا خويا. :-

كانت كلمة أخويا تحمل بعض الحنان المصطنع..أعطيتها الورقة ..والمبلغ انتظرت أن تقرئها . وتحاورني في مضمونها.. لأكنها ألقتها على الأرض ..وبدأت في عد المبلغ ..دخلت البيت ..غابت عن المكان ..وتركت لي التأمل في الفراغ ..حاولت .. لكن رائحتها آبت أن تتركني ..كانت رائحة غريبة شيء ممزوج من عرق الحوامل ورؤؤس الأبقار المشوية .. أخذت الرائحة تحتويني ..بصقت على الأرض .. ظهرت هي أمامي بجلبابها الأسود وطرحتها المفكوكة ..تعدلها ، لتظهر بعض شعيراتها البيضاء ..كانت تعطيني شيء ملفوفا بعناية.توقفت .وابتسمت مره أخرى .وطلبت منىّ الدخول لدقائق معدودة .. لكي يتم إعداد المطلوب ..انتبهت إلى يدها تغوص في أجزائي ، تمسك أصبعي وتجره جرآ إلى الداخل أتبعها خوفا من أن يصبح وحيدا ..تدفعني ..فيسقط جسدي على دكه قديمة بدون فرش ..أمامها شيشة بدون فحم ..كانت قد هبطت على الأرض ..الجسد يتداخل في بعضه بطريقة فنية ..الثديان يصنعا للرأس مكان للهبوط وباقيا الجسد يهبط .. بينما المرأة تلم أجزاءه من فراغات الهواء..تهبط تستوي جزء هنا وتلم جزء هناك .. تمد يدها لتضع الفحم على المعسل .. شدت الهواء من الغرفة ..اختنقت .. قلت لنفسي إنا مشغول ..ابتسمت لي ..فشدت للمرة الثانية فعاد الهواء إلى الغرفة محمل برائحة المعسل المخلوط بالحشيش ..امتلاء صدري ..وأحسست باني أطير ..أطرافي كلها مخدرة ..ابتسمت رغم عنى ..قالت لي لم أتبين ملامح ما قالت.. بينما دست بيدي رقم محمول ..نظرت لها ..وضربت يدها في صدرها تبحث عن شيء ..غابت هناك ..كانت يدها تتحرك في كل مكان ..وعندما لم تجد ما تبحث عنه ..ابتسمت وفجاه توقفت أمسكت جلبابها بكلتا يديها ..ورفعت الياقة إلى اعلي ..وأسقطتها في وضع جديد ..زاد من هبوط فتحت جلبابها إلى أسفل فظهرت المسافة بين البقرتين ..نظرت إليها وابتسمت ..ومدت يدها في فراغات المكان وأخرجت لفافة وضعتها بكيس اسود ..قالت لا تنسى أن تتصل

أؤمة براسي باني سوف اتصل ..ابتسمت ..وجذبتني إلى الخارج ..لحظات كانت البنت قد ظهرت فجأة تكونت تفاصليها من مفردات المكان ..امتدت يدها ..أمسكت بى ، تسربت مشاعرها إلى ..وانتابتني قشعريرة ..استسلمت لها .. جذبتني .. تابعتها ..خرجت من طريق إلى أخر ..عند الشارع الرئيسي طلبت منى رقم التليفون .. أعطيتها إيه ، وانأ ابتسم ..نظرت إلى وامتدت يدها لتمزقه .

القاص / محمد الليثى محمد

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار