مركز التطوير المهني يطلق فعاليات وأنشطة العام الجامعي الجديد وبدء المرحلة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” لتمكين الطلاب والخريجين
كتب : احمد سلامة
نظم مركز التطوير المهني بجامعة السادات حفل استقبال لبداية أنشطة العام الدراسي الجديد، وذلك تحت رعاية الاستاذ الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، وبإشراف الاستاذ الدكتور شريف شوقي، مدير المركز، وبحضور الدكتور محمود حلوة، عضو مجلس إدارة المركز، وعدد من ممثلي اتحاد طلاب الجامعة.
وذلك في إطار حرص جامعة مدينة السادات على تأكيد رسالتها الأكاديمية والمجتمعية في إعداد خريجين مؤهلين علميًا ومهنيًا، قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي .
جاءت هذه الفعالية في إطار سعي الجامعة الدؤوب إلى تعزيز التواصل مع طلابها، وتفعيل دورهم كشركاء حقيقيين في نشر ثقافة التطوير المهني والاستعداد لسوق العمل، تأكيدا على رؤية الجامعة بأن الطالب هو محور العملية التعليمية وأساس التنمية المستدامة.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية أكد فيها مدير المركز أن الجامعة، لا تكتفي بتقديم خدمة تعليمية متميزة فحسب، بل تسعى إلى بناء جيل يمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، ويواكب متطلبات الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى أن المركز يعمل وفق خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعداد طلاب الجامعة وتأهيلهم لوظائف المستقبل من خلال التدريب، والإرشاد المهني، وبناء القدرات.
شهد اللقاء فعاليات متعددة جسدت أهداف المركز ورسالته، من أبرزها:
-التعريف بخدمات المركز وبرامجه التدريبية التي تشمل مسارات متنوعة في مهارات التوظيف، والحاسب الالي ، وريادة الأعمال، والتخطيط المهني. ومهارات اللغة الإنجليزية والتسويق الرقمي والذكاء والاصطناعي.
-عرض نماذج ملهمة من متطوعي المركز الذين ساهموا بجهود متميزة في تنفيذ المبادرات والأنشطة الميدانية، مما مكّنهم من تحقيق نجاحات مهنية بارزة بعد التخرج.
-تقديم عرض تفصيلي لمبادرة “كن مستعدًا” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف تمكين طلاب الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل، بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية رائدة.
-فتح قنوات للتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة ليكونوا سفراء للمركز داخل كلياتهم المختلفة، ينشرون الوعي المهني ويسهمون في نقل الخبرات والمعلومات إلى زملائهم.
-كما دار حوار تفاعلي مثمر بين إدارة المركز والطلاب، تم خلاله مناقشة أفكار جديدة لتعزيز فعالية برامج التدريب وتنويع مسارات التطوير المهني بما يتناسب مع احتياجات الطلاب وطموحاتهم المستقبلية.
الجدير بالذكر ان مبادرة “كن مستعدًا” (Be Ready) إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالشراكة مع صندوق تطوير التعليم وعدد من المؤسسات الدولية، ضمن تنفيذ المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”. وتهدف المبادرة إلى تأهيل مليون طالب وخريج مصري من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، عبر برامج تدريبية متخصصة في مهارات الاستعداد المهني، وريادة الأعمال، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والابتكار المؤسسي، والإرشاد المهني.
وقد أشار الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، أن المبادرة تمثل خطوة وطنية طموحة نحو بناء جيل قادر على العمل والإبداع والقيادة، وتسعى إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل الفعلية، من خلال دمج التدريب العملي بالتعليم الأكاديمي، وربط الطالب ببيئة العمل عبر مسارات تدريبية متكاملة تُنفذ في الجامعات ومراكز التطوير المهني. وتُنفّذ المبادرة بالشراكة مع مؤسسات دولية منها منظمة الإيسيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية.
كما أكد الدكتور شريف شوقي أن نجاح مركز التطوير المهني هو ثمرة دعم مستمر من إدارة الجامعة، مشيرًا إلى أن القيادة الجامعية تؤمن بأن الاستثمار في الطالب هو أعظم استثمار يمكن أن تقدمه المؤسسة الأكاديمية للوطن. وأضاف أن المركز سيواصل تنفيذ برامج نوعية ومبادرات جديدة تهدف إلى تحقيق التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وبناء قدرات الشباب وفق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بما يرسخ مكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي وتنموي في محيطها الأكاديمي والمجتمعي.
